القاهرة - محمد عبد الحميد
أكد نجم التنس الصربي، نوفاك دجوكوفيتش، المصنف الثاني عالميًا، والأول سابقًا، أن استعادة صدارته للتصنيف العالمي للمحترفين لم تعد ضمن أولوياته، ولكنه يستهدف التفرغ بشكل كبير لابنه وزوجته، كشيرًا إلى أنه يرغب في التقدم، والاستمرار في اللعبة لفترة طويلة.
وودع دجوكوفيتش بطولة أكابولكو المكسيكية المفتوحة للتنس، على يد الأسترالي نيك كيرغيوس، أخيرًا، بعد خسارته مجموعتين متتاليتين، بواقع 7-6 و7-5، في الدور ربع النهائي، وذلك في المباراة الأولى التي تجمعهما في مشواريهما.
وقال دجوكوفيتش، في تصريحات إلى قناة "آر تي إس" الصربية: " بكل تأكيد هناك أشياء في حياتي لابد أن آخذها بعين الاعتبار، لكون الحياة ليست تنس فقط، نعم التنس كان من أولوياتي،ولكن الآن الوضع تغير تمامًا، فقد أصبح لدي زوجة وأسرة وأصدقاء، وأناس من حولي، ولا يمكنني تقسيم نفسي إلى نصفين، كلاعب تنس محترف وفرد في عائلتي، كل هذه الأمور مجتمعة تجعل مني شخصًا واحدًا، وأشكر الله على هذه النعمة الكبيرة، وأكرر أن التنس كان أولويتي الأولى في السابق، ولكن بعدما ولد ابني ستيفان تغير الحال، وأصبحت مطالبًا بالتفرغ له ولزوجتي".
وأضاف: "أريد التفرغ بشكل كبير لولدي وزوجتي وأسرتي، وممتن للغاية لوالدي، ولكل ما فعله من أجلي، حيث دعمني بشدة للوصول إلى مكانة كبيرة في التنس، رغم الظروف والمشاكل التي عانينا منها، من تفجيرات وعقوبات ضد صربيا، وغيرها، وفعل كل جهده لإيجاد الموارد المالية لتعليمي ممارسة التنس واحترافه، واللعب في بطولات خارجية في عمر الـ14، والعلاقة بيني وبين والدي ووالدتي رائعة للغاية، وأحاول الاستفادة من ما تعلمته من قيم من الوالدين، ونقلها إلى أسرتي الجديدة، وضيق الوقت من أصعب الأشياء التي نواجهها كأسرة واحدة، وسأسعى إلى التفرغ لهما، وكذلك لعب التنس بشكل أفضل، والجمع بين كل الأدوار بصورة مميزة، وهذا سيكون صعبًا، ولكنه ليس مستحيلاً".
وأكمل الصربي، صاحب الـ29 عامًا، حديثه بالقول: "نعم، أريد العودة إلى صدارة التصنيف العالمي للمحترفين مثلما كنت في الموسمين الماضيين، ولكن ذلك ليس الهدف الرئيسي بالنسبة لي، سأكون في غاية السعادة إذا عدت إلى المركز الأول بسبب نتائجي الجيدة، بالطبع أريد ذلك، وأرغب في التقدم، وأن تكون لي مسيرة طويلة، ولن أعتزل إلا عندما أجد نفسي غير قادر على المواصلة، ومازلت لا أرى النهاية، رغم أنني على مشارف الثلاثينات، فالسويسري روجر فيدرير حصد لقب بطولة أستراليا المفتوحة، أخيرًا، وهو في عمر الـ35، وهذا يؤكد أن كل شيء ممكن"، مضيفًا: "ألعب بنفس الشغف والحب الذي كان لدي منذ 20 عامًا، عندما أمسكت بمضرب التنس لأول مرة، فالتنس يولد بداخلي الكثير من المشاعر، وطالما استمر ذلك سأستمر في اللعبة، ولن أعتزلها".