الدراج الألماني السابق جان أورليتش

أعرب الدراج الألماني السابق جان أورليتش، الفائز بسباق "تور دو فرانس" عام 1997، عن شعوره بالندم لقيامه بالاعتداء على منزل جاره، الممثل والمخرج الألماني تيل شفيجر في جزيرة مايوركا الإسبانية.   وقال الدراج السابق في مقابلة نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية "حبي لأولادي دفعني للاستمرار في تلقي العلاج... الانفصال عن "زوجتي" سارا وابتعادي عن أولادي الذين لم أرهم منذ فترة طويلة أثر علي كثيرا... ونتيجة لهذا قمت ببعض الأمور وتناولت أشياء ندمت عليها كثيرا"، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه لم يدمن المخدرات.   وانفصل أورليتش عن زوجته قبل فترة، ورحلت إلى ألمانيا واصطحبت معها طفليها (9 و5 سنوات)، ومنذ ذلك الحين، يعيش أورليتش في بيته بجزيرة مايوركا الإسبانية، ولكنه يأمل في أن يرى أولاده مجددا، من خلال مواصلة تلقي العلاج النفسي.   وتحدث أورليتش عن حادثة الاعتداء على منزل جاره في مايوركا الجمعة الماضية، حيث أكد أنه ذهب لرؤية شفيجر لأنه علم أن الأخير سيغادر مايوركا وأنه أراد أن يودعه. وأضاف "طرقت الباب ولم يسمعني أحد، ولذلك دخلت إلى المنزل"، والتقى أورليتش عقب دخوله إلى المنزل بأحد العاملين لدى المخرج الألماني ودخل معه في شجار بالالفاظ.   وتابع أوليتش "فجأة... وجه هذا الشخص ركلة كونغ فو لي... تفاديتها ولكنني سقطت أرضا، وحضرت الشرطة في وقت لاحق"، وبعد أن دونت الشرطة أقوال طرفي المشاجرة، سألت أورليتش إذا ما كان يرغب في أن يصحبوه إلى المستشفى ليقف على حقيقة ما أصابه في مرفق الذراع جراء السقوط.   وقال أورليتش "قلت لهم نعم... رافقوني إلى المستشفى، حيث خضعت للفحص كما أخذوا مني عينة من الدم لتحليلها... كنت أعتقد أنهم سيعيدونني إلى البيت بعد ذلك ولكنني وجدت نفسي مكبلا وفي طريقي إلى زنزانة".   وأبدى الدراج السابق في فريق "تيليكوم" الألماني عن امتعاضه من عدم قدرة عناصر الشرطة الإسبانية على فهمه لأنهم لا يتحدثون إلا اللغة الإسبانية وبالكاد بعض من الإنجليزية، كما أعرب عن تذمره من عدم تمكنه من الاتصال بمحاميه.   وأكمل أوليتش قائلا "اضطررت إلى خلع كل شيء، حتى السروال، لم يكن هناك داخل الزنزانة الصغيرة سوى سرير ومنشفة، كان هناك براز وبول في كل الأرجاء، في الأرض وعلى الجدران، أصبت برهاب الاحتجاز ولم أتمكن من الخلود إلى النوم، كانت إحدى التجارب الأكثر صعوبة في حياتي".   وأطلق سراح أورليتش في اليوم التالي بعد أن أدلى بأقواله أمام قاضي مدينة بالما دي مايوركا، ولكنه بات ملزما بالحفاظ على الابتعاد عن جاره شفيجر لمسافة 50 مترا. وتحدث الدراج الألماني السابق عن هذا الأمر قائلا "سأقول للبستاني أن يضع خطا في الحديقة لكي أعرف أين تبدأ مسافة الخمسين مترا"، وأوضح "أنا مستعد للاعتذار أمام تيل ولكن أيضا أنتظر الغفران في المقابل".   ومن جانبه، قال شفيجر في تصريحات إلى صحيفة "بيلد" أنه كان مدركا منذ بضعة أشهر أن مشكلة المخدرات الخاصة بجاره وصديقه أورليتش كانت ستدفعه إلى اللجوء لطلب العلاج النفسي.

وأضاف شفيجر قائلا "إذا قام بهذا فسيكون أمرا رائعا، سأسعد كثيرا بهذا مثلما سيسعد به أصدقاؤه الحقيقيون وأولاده الذين يحبونه كثيرا، إذا كان يان يبحث عن مساعدة فسأكون أول من يساعده