عطور "كونفيدينشال"

يتطلّب العثور على الجمشت الكثير من الصبر والإصرار، وتحتاج عمليات القص لإبراز بريقه ولونه الأرجواني الساحر الى أقصى درجات المهارة والدقّة، ويُعدّ هذا الحجر من أثمن أنواع الكوارتز التي تستغرق صياغتها وقتاً طويلاً. وتؤكّد كارولينا أدريانا هيريرا أن "العمل الدؤوب والجهد المخلص هو السبيل الوحيد للارتقاء بالجمشت إلى مستوى المجوهرات الراقية وتحويله إلى أشكال لا يمكن مقاومتها". وهذا ما أثبتته من خلال جهودها الحثيثة التي تكلّلت عام 2021، والتي نجحت من خلالها في استكشاف إمكانات الجمشت وتوظيفها لابتكار أحدث إصداراتها من عطور "كونفيدينشال" بعنوان "أمثيست هيز"، لتقدّم عطراً مميزاً يناسب الرجال والسيدات، تكتمل معه مجموعة هيريرا جيمس المستوحاة من الأحجار الكريمة، وتشمل: ساندال روبي وسافرون لازولي وإميرالد مسك وأيريس إمباير.

وتعتقد المديرة الإبداعية لعلامة "هيريرا بيوتي" أن قيمة حجر الجمشت تتحدّد وفقاً للمهارة الحِرفية التي يعكسها، وهي المتطلبات الإبداعية ذاتها التي يحتاج اليها ابتكار أحد عطور العلامة. ويشمل هذا المعيار عملية البحث عن أجود المواد الأولية واستخراجها. وتلتزم العلامة في إنتاج مجموعة عطور "هيريرا كونفيدينشال" بأساليب مستدامة وعملية للتأكّد من أن طرق استخراج المواد الأولية لا تؤثّر سلباً في البتلات أو الأوراق أو الثمار أو الراتنجات أو البذور المطلوبة في كل تركيبة عطرية، مع الحفاظ على خواصها الفريدة بكل ما تحمله من فروقات دقيقة. ويعتبر الحصول على حجر جمشت مثالي عملية بالغة التعقيد؛ وتتمّ من خلال فصل الحجر بدقّة عن العقيق والصخور النارية التي تحيط به، أو من التجويفات الصخرية التي غالباً ما يتكوّن فيها. وينبغي أن تتم هذه العملية بدقة متناهية حتى لا ينكسر الحجر ولا يختفي بريقه الأرجواني.

وبمجرد الانتهاء من هذه الخطوة، تبدأ عملية قصّ الجمشت وتلميعه، والتي يتطلّب إتقانها سنوات طويلة من الخبرة والمعرفة، حيث يحتاج قصّ الجمشت بتقنية يدوية إلى حوالى 50 ساعة، سواء لإبراز شكله الأصلي أو استكشاف التكوينات الفريدة التي يكتنفها، أمّا عملية التلميع فيمكن أن تستغرق 500 ساعة لتحقيق هدف واحد فقط، يتمثّل في منح الحجر القدرة على الظهور من تلقاء نفسه وتحقيق أقصى قدر ممكن من التأثير. ولا تختلف هذه المنهجية في عالم العطور، فالحصول على رائحة مميزة يستوجب سنوات من الخبرة والمهارة بغض النظر عن قيمة المواد الأولية المستعملة. لذا، من الضروري أن تكون هناك رؤية واضحة، فصانع العطور الماهر ينبغي أن يتمتّع بالمعرفة والدراية الكافية للتعامل مع النفحات العطرية وتوظيف خبرته، سواء لابتكار أنماط جديدة من العطور الكلاسيكية أو للتركيز على الروائح الأقل شهرةً. ويتم إنتاج عدد كبير من النماذج الأولية واختبارها وتبادل الآراء حولها لأشهر طويلة بهدف تحليل تأثيراتها العطرية وكيفية تفاعلها مع البشرة. وتشرح كارولينا أدريانا هيريرا: "تشبه التعديلات والتصويبات التي تتم في المرحلة الثانية من ابتكار العطر آلية التعامل مع الجمشت، باعتبارها تركّز على تعزيز التأثير لإظهار طاقاته الكامنة. ولعلّ ابتكار عطر مميز بتأثيرات قوية هو ما يدفعنا للعمل بجدّ من أجل تحقيق مهمتنا. لذلك، يحتفي عطر "أمثيست هيز" بقدراتنا الإبداعية وما نتحلّى به من صبر ومخيلة وذوق رفيع، حيث صُمّمت هذه التركيبة لتعزيز الصفات الفريدة التي تخفيها المشاريع الإبداعية، سواء كانت حجر جمشت أو رائحة عطرية أو فكرة أو اعتقاداً راسخاً".

تركيبة العطر

يشكّل الإبداع بالنسبة إلينا حالةً تنبع من الفطرة، ويمكن تحفيزه دائماً لاستكشاف إمكاناته الكامنة. وانطلاقاً من هذه الحقيقة، عمل الثنائي فيرونيك نيبيرج وأليكس لي، خبيرا صناعة العطور لدينا في منطقة الشرق الأوسط، على تطوير عطر "أمثيست هيز" الجديد، بطريقة تتماشى مع النفحات المتباينة التي اشتهرت بها مجموعة "كونفيدينشال" العطرية. ويجمع عبق هذا العطر الذي ينتمي إلى عائلة شيپر الشرقية بين ثلاثة مكونات تدعو إلى الاسترخاء، وتضمّ خشب الكشمير واللافندر والهال، مع أربعة عناصر محفّزة تشمل الفانيليا والباتشولي والقهوة والفلفل الوردي. وتجتمع هذه التركيبة في عبوة واحدة لتضفي على الأجواء عبيراً عميقاً وهالةً من الغموض والجاذبية، وتقدّم رائحةً آسرة تعكس العملية الإبداعية في أبهى صورها.

- النفحات القاعدية: تحفل بعبق فانيليا بوربون، أحد أفخر المركّبات العطرية المعاصرة، والتي تتناغم مع الرائحة المذهلة لزيت الباتشولي الأساسي، وتعزّزها اللمسات الدافئة لخشب الكشمير.

- النفحات الوسطى: تضمّ رائحة القهوة المركّزة، حيث يمنح هذا العنصر مكوّنات العطر المنعشة لمسةً من الدفء والحيوية، خصوصاً زهر اللافندر البنفسجي الذي تتم زراعته واختياره يدوياً من جانب خبراء مختصين في مدينة بروفانس جنوب فرنسا. فالتنوع والنقاء الاستثنائي لزهر اللافندر يعزّزان من قدرة التركيبة العطرية على نشر عبقها بدون أن تفقد رائحتها المكثّفة.

- النفحات العليا: تتميز برائحة مؤثّرة تدعو إلى الاسترخاء، وتشمل قشور الهال المجفّفة لأشهُر تحت أشعة الشمس، والتي تضفي على الرائحة النهائية للعطر إحساساً بالبهجة. بينما تضيف حبّات الفلفل الوردي مزيداً من العمق من خلال عبيرها اللاذع، ما يتيح تركيبةً مثاليةً تمنح صاحبها جاذبيةً من اللحظة الأولى.

تركيبة مخصّصة

تقول كارولينا أدريانا هيريرا: "تم تصميم هذا المستحضر لمنح عشاق العطور رائحةً فريدةً ترافقهم في مسيرتهم الإبداعية مهما كانت الأهداف التي يسعون إليها. وهناك بكل تأكيد خيارات عطرية متنوعة تناسب أذواقهم". ولهذا السبب، حرصت العلامة على منح عطر "أمثيست هيز" مزايا قابلة للتخصيص كما عوّدتنا في مجموعة "كونفيدينشال"، والتي يمكن الاستعانة بها لابتكار رائحة فريدة تعكس شخصية صاحبها، حيث يتيح هذا العطر أو أي مستحضر من عائلة "هيريرا كونفيدينشال"، سواء من فئة "أو دو بارفان" أو فئة "أو دو تواليت"، إمكانية تطبيقها مع بعضها للحصول على عبير لا مثيل له. فالأمر يعتمد على اختيار التأثير العطري الذي يبحث عنه كل شخص.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أنواع عطور يدخل فيها الفلفل الحار

أفضل العطور الطبيعية التي لا تنسى