أشكال النفخة

صحيح أنّ كل أشكال النفخة تولّد لكم الشعور بالانزعاج والسوء، لكن لا بدّ من التمييز بين نوعين أساسيين: الأولى التي تحدث بسبب الغازات وتدفعكم إلى فكّ زر البنطلون عقب استهلاك أطعمة معيّنة كالفاصولياء، والألبان، والخضار الكرنبية مثل القرنبيط والبروكلي، والمأكولات الدهنية. أمّا الثانية فتحصل نتيجة احتباس السوائل وتحفّزها التغيّرات الهورمونية خلال الدورة الشهرية، أو الجفاف، أو تناول الكثير من مصادر الملح وعدم كفاية البوتاسيوم والمياه.

الخبر الجيّد أنه بغضّ النظر عن العامل المسؤول عن ظهور النفخة، يمكنكم إعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي من خلال التركيز على الأطعمة التالية:

اللبن
مليء بالبكتيريا الجيّدة «بروبيوتك» التي تدعم عملية الهضم الصحّية وتُهدّئ الالتهاب. إنها أساسية لصحّة الأمعاء، خصوصاً عند التعرّض للنفخة والغازات. يُنصح بتناول اللبن اليوناني لرفع كمية البروتينات إلى 20 غ وخفض الكربوهيدرات، والاستمتاع به كحلوى مع بعض الفاكهة مثل التوت. أمّا في حال عجزكم عن هضم اللبن بسبب اللاكتوز، فيمكنكم الاستعانة بالكفير (Kefir) الذي يخلو من هذا السكّر بنسبة 99 في المئة ويتمتّع بنوعية بروبيوتك جيّدة.

أقرأ أيضا :تحذير "فرشاة الأسنان" وسيلة لنقل البكتيريا إلى الفم

الزنجبيل

بفضل خصائصه المضادة للالتهاب، يمكن للزنجبيل معالجة النفخة والغازات. إنه يحتوي إنزيما هاضما يُعرف بالـ«Zingibain» تبيّن أنه يساعد على تفكيك البروتينات. ناهيك عن أنه يملك تأثيراً مهدّئاً على الأمعاء، ويخفّض الالتهاب في القولون، ما يُسهّل مرور الطعام وتقليل النفخة. المطلوب ببساطة إضافته إلى الشاي الساخن وشربه قبل وجبة الطعام أو خلالها أو بعدها.

الشمّر

هو عبارة عن مُدرّ طبيعي للبول، ويساعد أيضاً على التحرّر من الغازات المعوية. مركّبات «Anethole»، و«Fenchone»، و«Estragole» الموجودة في بذور الشمّر تملك خصائص مضادة للتشنّج والالتهاب تساهم في تهدئة العضلة المعوية وتسمح للغاز المحبوس بالتبدّد. لا تتردّدوا إذاً في إضافة هذه البذور إلى فنجان الشاي.

الموز

البوتاسيوم هو السبب الأساسي الذي يجعل هذا الطعام قادراً على معالجة النفخة. يُعدّ الإفراط في تناول الصوديوم جزءاً في دفع الجسم إلى احتباس السوائل، غير أنّ مصادر البوتاسيوم تساهم في التخلّص من الصوديوم والمياه. في حين أنّ تناول ثمرة واحدة من الموز لن يكون الحلّ السحريّ، غير أنّ التركيز خلال اليوم على المأكولات الغنيّة بالبوتاسيوم كالموز سيساعد على تخفيف النفخة.

الحامض

يساعد على تهدئة النفخة وأعراض أخرى لعسر الهضم. ومن خلال شرب عصير الحامض الطبيعي بانتظام، يمكن مضاعفة الترطيب والحصول على الأحماض المطلوبة لمساعدة الجهاز الهضمي على تحريك الأمور أسرع.

الشمّام

محتوى المياه العالي في الشمّام والبطيخ يعادل شرب المياه من الزجاجة، ما يساعد على ترطيب الجسم وخفض النفخة. فضلاً عن أنهما يُدرّان البول طبيعياً، ما يؤدي إلى التخلّص من فائض المياه والملح في الجسم.

الأفوكا

إذا كنتم تتبعون حمية منخفضة الكربوهيدرات، فالأفوكا هو مصدر ممتاز للبوتاسيوم ومضادات الأكسدة المخفّضة النفخة. بعد الانغماس في الأكل خلال عطلة نهاية الأسبوع، قد تعتقدون أنّ التركيز على الخسّ والكرفس هو الحلّ، غير أنّ الأفوكا هو طعام غنيّ بالمغذيات ويضمن شعوركم بالرضا خلال إعادة سيطرتكم على الوضع.

اليقطين

إضافةً إلى غناه بالبوتاسيوم، يحتوي اليقطين المهروس جرعة هائلة من الألياف التي تساعد على تحريك الطعام في الجهاز الهضمي، وبالتالي تقليل النفخة والغازات. كذلك ستزوّدون أجسامكم بالفيتامين A المهمّ لخفض الالتهاب.

الخيار

يحتوي نسبة عالية من المياه تُبقي الجسم رطباً، الأمر الذي يساعد على التخلّص من كثرة المياه في الخلايا وكذلك بالنسبة إلى الغازات الموجودة في الجهاز الهضمي. يحتوي الخيار أيضاً الكبريت والسليكون اللذان يعملان بمثابة مُدرّ طبيعي للبول.

الهليون
الحامض الأميني «Asparagine» الموجود في الهليون هو مُدرّ آخر للبول يساعد على خفض احتباس السوائل. ناهيك عن أنه يحتوي البريبيوتك الضرورية لتغذية البروبيوتك في الأمعاء والحفاظ على سلامة الجهاز الهضمي.

الكيوي
يتميّز باحتوائه أنزيم «Actinidin» الذي يساهم في تسريع الهضم. تناول ثمرتان من الكيوي يكفيان للحصول على كمية جيدة من البوتاسيوم والألياف المحاربان للنفخة، وفقط بـ90 كالوري.

البابايا
يملك أنزيماً آخر يساعد على تفكيك الطعام المستهلك ومحاربة الالتهاب، يُعرف بالـ»Papain». إنه فعّال جداً لتهدئة عملية الهضم، خصوصاً خلال الدورة الشهرية. من خلال تناول البابايا ستحصلون أيضاً على الألياف وجرعة جيّدة من الفيتامين A المضاد للالتهاب. لكن يجب الحرص على عدم تخطّي الكوب الواحد، بما أنّ كثرة الفروكتوز قد تكون أحياناً قاسية على الجهاز الهضمي.

قد يهمك أيضاً :

طُرق طبيعية جديدة للتخلّص مِن عدوى الجيوب الأنفية المُؤلمة

  انتشار البكتيريا المقاومة للعقاقير يزداد في غزة ويمكن أن ينتقل الى أنحاء العالم