القاهرة / ندى أبو شادي
تعد تجربة السياحة الشتوية في تركيا ذات مذاق خاص، خصوصا إذا كنت تبحث عن تجربة التزلج والرياضات الشتوية المثيرة، علاوة على تجربة الحياة المحلية الأصيلة بعيدا عن الزحام مع الإقامة بأسعار تنافسية، فإن كنت تنوي قضاء العطلة في هذا البلد الجميل، فماذا تزور وكيف تستمتع؟
تركيا لديها الكثير من القمم الجبلية المحببة لراغبي المغامرة والتشويق، علاوة على ما تضمه من منتجعات للتزلج على الجليد، ولعل أكثرها شعبية تلك الموجودة في الجنوب من بحر مرمرة، وتحديدا في قرية أولوداغ على بعد 32 كم جنوب بورصة على ارتفاع أكثر من 6500 قدم، وكذلك منطقة اندوكن في شرق أرضروم والتي تعد موطنا لأحد أطول حلبات تزلج طبيعي في أوروبا، ناهيك عن روعة التزلج في منطقة بوزداغ إزمير، والتي تقع بالقرب من أزمير وتوفر فرص التزلج وركوب التلفريك وسط أشجار الصنوبر.
في فصل الشتاء، الملايين من الأسماك تهاجر عبر مضيق البوسفور في اسطنبول من برودة البحر الأسود إلى الدفء النسبي للبحر الأبيض المتوسط، وفي هذا الوقت من العام يتجمع الصيادون على طول الممر المائي، أو فوق جسر جالاتا، الذي يمتد على القرن الذهبي، لصيد وجبة دسمة من الأسماك الطازجة، فبإمكانك المشاركة.
انطاليا مدينة مذهلة ومن أجمل مناطق السياحة الشتوية في تركيا ، حيث تمتلك ثروة من الأشياء المثيرة للاهتمام، بداية من زيارة المدينة القديمة لاستكشاف مناطق الجذب والشواطئ الرائعة إلى الكثير من خيارات الترفيه، ولاعجب في ذلك، فأنطاليا هي قلب الساحل الجنوبي، وهي مدينة كبيرة مع بنية تحتية متطورة، بما في ذلك مراكز التسوق و المتاحف والمسارح والمكتبات والملاعب الرياضية .
ويمكنك هناك زيارة شاطيء كونيالتي ومتحف أنطاليا إلى جانب المدينة القديمة وهي مزيج جميل من المساكن العثمانية القديمة، علاوة على بقايا الآثار الرومانية والمساجد، وإن كان لديك الاستعداد لمغادرة المدينة، نوصيك بزيارة مسرح اسبندوس القديم، ولعب الجولف في بيليك، وزيارة الأطلال في فاسيليس.
وإن كنت تبحث عن فرص التزلج، هناك منتجع ساكلكنت في أنطاليا والذي يتميز بقلة الحشود السياحية والأسعار المنخفضة وكذا المنحدرات السلمية، ولمزيد من الاثارة اجعل من وادي كانيون كوبرولو وجهتك لممارسة الكثير من الرياضات المائية المشوقة.
كما أن لبحيرة فان الواقعة في شرق الأناضول والأكبر في البلاد، والتي تكونت نتيجة ثورة بركان جبل نمرود خصوصية كبيرة في فصل الشتاء لما تتميز به شواطئها من قلاع قديمة ومساجد ومقابر تاريخية، فهي حقا بقعة مذهلة لا تتجمد في فصل الشتاء، لذلك حتى لو كانت زيارتك في منتصف يناير يمكنك أن تأخذ العبارة الى الجزر المجاورة.