برازيليا ـ رامي الخطيب
هناك عرض أكثر من رائع لعشاق كرة القدم للاستمتاع بمباريات كأس العالم 2014 كافة وفي الوقت نفسه الاستمتاع بجمال وروعة الأجواء الاستوائية في جزيرة مانا التي تعد قطعة من الجنة. ولكن هذا العرض يقتصر فقط على الأثرياء من عشاق اللعبة الجماهيرية الأولى في العالم حيث أن تكلفة العرض تبلغ 210 ألف جنيه إسترليني. ويطل المكان في هذا المنتجع الرائع على الساحل البرازيلي بالقرب من ريو دي جانيرو ويعمل بالطاقة الشمسية ويتكون من أربعة أكواخ من طابق واحد ويتمتع بمهبط للطائرات المروحية خاص بالمكان وكذلك مرفأ خاص به. ويقع على مساحة 65 ألف متر مربع وهو يبلغ تسعة أضعاف شاطئ ماراكانا كما أنه مزود بفريق خاصة به من الخدم والطباخين وخبراء التجميل والحرس الخاص. وهناك أيضا متعة تذوق أشهى الأطعمة مثل اللوبستر الاستاكوزا الطازجة والكافيار الشامبانيا المعتقة التي تبلغ تكلفة الزجاجة الواحدة منها 25 ألف جنيه إسترليني. ويحيط الجزيرة مياه دافئة بلون الزمرد وهي المكان المفضل للصفوة والأثرياء الراغبين في متعة الترف والخصوصية. وقال مدير ومؤسس مكتب ويرين ريو العقاري فريدريك كوكينبوت إن الناس الذين يسكنون في الممتلكات التابعة للمكتب هناك هم من الممثلين وكبار المطربين في العالم ورؤساء الدول والعائلات المالكة كما كل هؤلاء يضعون الخصوصية والخلوة بعيدا عن الأنظار في المقام الأول لاختيار المكان. ورفض أن يدلي بأسماء بعض من هؤلاء ولكنه اكتفي بالقول بإن أفضل مطرب في بريطانيا ونجم تليفزيوني كبير كانا من بين هؤلاء. وأضاف أن ديكور الجزيرة يحاكي الطبيعة بقدر الإمكان كما أن الغرف كافة تعلو المياه بحيث يشعر السائح أن سريره يطفوا فوق الماء. وبإمكان السائح بناء على طلبه أن يختار نوع الفرش والأثاث الذي يريده في مكان إقامته، وضرب مثال على ذلك بقوله أن أحد الزوار أراد أن يعيش في أجواء فضية وتغيير الألوان ما بين الأبيض والرمادي كما كانت الأطباق كلها من الفضية وتم تغيير جدران المكان على هواه. وتبعد الجزيرة مسافة ميلين من منطقة أنغرا دو ريس (بمعنى مرسى الملوك)، كما تبعد مدينة ريودي جانيرو التي تستضيف عدد من مباريات كاس عالم 2014 بالإضافة إلى المباراة النهائية ، مسافة تستغرق ساعتين بالسيارة وزورق سريع، ومع ذلك يفضل الزوار الأكثر ثراء استخدام المروحيات للانتقال من الجنة الحافلة بأشجار النخيل إلى قلب مدينة ريودي جانيرو في غضون عشرين دقيقة. ويوفر المجتمع مترجم خاص وخبير تجميل وطبيب وأسطول من السيارات وزوارق سريعة لاستكشاف 365 جزيرة قريبة، وقد يطلب السائح أنواع نادرة من الزهور أو تعطير فوط والمناشف بعطور خاصة. كما أن الجزيرة تنام وتخلد إلى الهدوء في الساعة الثامنة وهي صديقة للبيئة بمياهها الطبيعية والطاقة الشمسية. وفي حالة إذا ما رغب السائح في ألا يغادر المكان فبإمكانه أن يشتري الجزيرة للأبد بمبلغ 2.8 مليون جنيه إسترليني.