لندن - مصر اليوم
ليس من المستغرب أن الزائر لهذه الجزيرة الصغيرة التي تقع في منتصف المحيط الهندي سيجد فيها أعلى معدل لتمركز الفنادق البراقة على وجه الكرة الأرضية كما ستزداد دهشته حين يرى أميالا من الشواطئ الرملية البيضاء التي تزهو بجمالها وروعتها، إذ أن التفرد والنمط المتميز لجزيرة موريشيوس الاستوائية، التي تأخذ شكل الكمثرى، هما أبرز سماتها وخصائصها ، بيد أن سحرها وجاذبيتها يظلان الأهم والأفضل لا سيما إذا ما عرفنا أن كرم الضيافة لدى سكان الجزيرة له مكانة خاصة في نفوس السياح الذين يفدون إليها من مختلف جنسيات العالم ، وعلى الأخص البريطانيين الذين يبلغ عددهم مائة ألف سائح سنويا موريشيوس "الجزيرة الكمثرى" الغنية بالرياضات المائية والشواطئ الخلابة فالجزيرة تضم مزيجا متعدد الثقافات والذي يتألف أساسا من الهنود والصينيين والفرنسيين الذين يتسمون بقدر كبير من روح التسامح والمودة والألفة والحميمية، ولهذا يمكن القول بأن تلك الجزيرة الافريقية الخلابة، يكمن سر وحدتها في تنوع واختلاف ثقافاتها، وهكذا تمازجت الثقافات في تناغم بعيدا عن العصبية والمذهبية، وقد حملت الجزيرة هذا الاسم تيمنا بالأمير الهولندي “موريس امير ناسو” ابان الغزو الهولندي، لكنها برونقها وجمالها وموقعها الاستراتيجي ظلت مطمعا لكل طامع وغاز، فقد غزاها الفرنسيون فسموها جزيرة فرنسا، وحل مكانهم الانجليز فأتوا بشعوب الهند، حتى اصبحت موريشيوس تحمل من كل بستان استعماري زهرة ثقافية لكنها جميعها كانت ثقافات قابلة للتمازج لا التناحر. والترف هنا يعد أمرا في متناول الجميع من السائحين خاصة وأن الأسعار تعتبر معقولة، ومن ثم يمكن القول بأن موريشيوس لديها بعض من أفضل الصفقات والبرامج السياحية القيمة في المنطقة، فهنالك العديد من المعالم والملامح التي ما زالت باقية من الحقبة الاستعمارية البريطانية للجزيرة والتي تتمثل في ‘نادي جيمكانا الرياضي’، ومزارع الشاي ، وقيادة السيارات على اليسار، إلا أن الجاتو والحلوى الفاخرة ووجبة “الدال بوري” التي تباع لدى الأكشاك في الأسواق، والعروض الفنية الراقصة في كل مكان، تشكل إضافة ولمسة متميزة إلى الجزيرة . موريشيوس "الجزيرة الكمثرى" الغنية بالرياضات المائية والشواطئ الخلابة