القاهرة - مصر اليوم
تظهر هذه الصور متسلقين يقومون بتوسيع النفق المصنوع بالكامل من الثلج، من أجل إيجاد طريقهم خارج الكهف المحفور فيجبال الألب الفرنسية الجليدية الباردة، حيث يبدو أن المغامرين كانوا على وشك الانزلاق من على جوانب الكهف. وفي هذا الصعود الخطير، وانخفاض درجة الحرارة، يحاول ألكسندر التشبث بحائط الثلج، من أجل التقاط صورة لصديقه الفرنسي مير دي غلاس أثناء التسلق.
و يقع الكهف الأول على عمق 20 مترًا، واتساعه يصل إلى ستة أمتار، أما الكهف الثاني فكان أعمق بحوالي10 أمتار، واتساعه لا يتعدى 3 أمتار. وكلا الكهفين يرتبطان بأنفاق تحت الأرض، وقام الثلج بسدهما، وكان من الصعب جدًا اكتشافهما.و يستغرق التسلق من أجل الخروج من الكهف وقتًا يتراوح بين 5 و 20 دقيقة، وذلك يعتمد على الزاوية التي يتم الاعتماد عليها للخروج.وقال أحد المغامرين و يدعى بيس "كنت أقوم بالتصوير داخل الكهف من خلال التشبث بمسامير الجليد، التي كنت أقوم بتثبيتها على الحائط".
و يضيف بيس "كان من الصعب للغاية التقاط هذه الصور، حيث أنني كنت دائمًا إلى جانب الثلج الذي يسقط، وفي الصورة الثانية، كانت الأحوال المناخية دافئة إلى حد ما، وكانت تمطر جليدًا فوقي، ولكن في النهاية، فإن الأمر يستحق هذا العناء".وتعد هذه التشكيلات المذهلة نوعًا فريدًا من الصدوع، أطلق عليه الفرنسيون اسم "مولان" أو "طواحين الهواء". وتم إنشاؤها في الربيع والصيف، حينما كانت تشكل المياه المذابة طريق من الجليد، من أجل خلق الأعمدة، وبعض المنابع توصل جميع الطرق للقاع، وتخلق شبكة مجمعة من الأنفاق .