الجزائر ـ مصر اليوم
مع عودة موسم الاصطياف بولاية عين تموشنت إلى نشاطه العادي وذروة ادائه وذلك بعد انقضاء شهر رمضان وعيد الفطر، والمنتظر ان يتواصل الى غاية اواخر الشهر الحالي والايام الاولى من شهر سبتمبر القادم، وهي فترة كافية لعديد العائلات لقضاء اجمل اللحظات والذكريات قبل الدخول الاجتماعي، ومع ذلك تبقى الوجهة المفضلة للمواطن والسائح، تلك الشواطئ المنتشرة عبر تراب الولاية الممتدة على طول شريط ساحلي يصل الى 80 كيلومترا من الحدود الادارية مع ولاية تلمسان غربا الى غاية ولاية وهران الواقعة على الحدود الادارية من الجهة الشرقية ولا سيما شاطئ السبيعات الذي تمكن من احتلال مكانة مرموقة في مصاف الوجهات السياحية.
موقع جغرافي بالغ الأهمية لشاطئ السبيعات
يحتل هذا الشاطئ موقعا هاما وبمنطقة استراتيجية من اقليم الولاية وتحديدا في بلدية المساعيد التابعة اداريا لدائرة العامرية والواقعة شمال عاصمة الولاية وبالقرب من الحدود الادارية مع وهران مما جعله طبيعيا وتنظيميا واحدا من شواطئ الامتياز التسعة المصنفة ولائيا والذي يكون دائما ضمن الوجهات السياحية المرخص للاستجمام بها، والذي يحظى باهتمام كبير من لدن السلطات المحلية كقطب سياحي من جهة وداعم للتنمية المحلية من جهة اخرى. وما زاد من اهميته انه يقع على بعد نحو 40 كيلومترا من عاصمة الولاية عين تموشنت وذلك انطلاقا من الطريق الوطني رقم 96 الذي يصلها بوهران، كما انه لا يبعد كثيرا عن الطريق السيار شرق - غرب مما يجعله ايضا وجهة مفضلة للمصطافين من عائلات ووفود وبعثات وحتى الافراد من مختلف ولايات الوطن وبشكل خاص المهاجرين والمغتربين وحتى الاجانب من جنسيات اوروبية. كما ان موقعه يساعد القادمين من الولايات الثلاث المجاورة لعين تموشنت ويتعلق الامر بوهران وسيدي بلعباس وتلمسان، وهي ايضا من بين العوامل التي جعلته ضمن قائمة الشواطئ الثمانية المصنفة ضمن برنامج الاقطاب السياحية الامتيازية وتلك التي رسمتها السلطات المحلية ضمن الشواطئ المرخص بها للسباحة للموسم الحالي من ضمن 19 شاطئا اخرا ضمن القائمة.
البنية التحتية تتدعم وبحاجة للمزيد
عند زيارة الشاطئ وللوهلة الاولى، اهم ما يلفت انتباه الزائر تلك الورشات الهامة بمحيطه والتي تبدأ في الظهور قبل الوصول اليه بكيلومترات معدودات وتزداد اعدادها واحجامها واشكالها عند واجهة البحر مما جعل المنطقة تتغير بشكل لافت خلال السنوات الاخيرة، بعدما كان هذا الشاطئ خلال السنوات القليلة الماضية يفتقد الى ادنى الخدمات ووسائل راحة المصطاف لا سيما الضرورية منها والتي يحتاجها المواطن الى درجة انه ومنذ سنوات، لم تكن هناك مسالك تؤدي للوصول إليه مما كان ينفر المصطافين، فيما كان الفضوليون يضطرون لركوب جرارات فلاحية وشاحنات للوصول اليه واخرون يستعينون بالدواب للاستمتاع بجمالية المنظر به. ورغم فضولهم الا ان ذلك كان يسيئ الى جمالية الشاطئ، ورغم ذلك كانت تلك الرحلات خطيرة، حيث كانت تتوقف هذه الأخيرة على مستوى نقطة صخرية جبلية تبعد عن الشاطئ ببضعة مئات من الامتار ومن ثم المضي على الاقدام للوصول إلى الشاطئ الغني بالحكايات والاساطير وكانت السباحة به هي الاخرى خطيرة بسبب غياب الحراسة والمراقبة.