القاهرة ـ مصر اليوم
تُعدّ قرية أزيلال نقطة بداية للتعرف على كنوز الأطلس الكبير، وبوابة للسياحة الجبلية المغربية، العاشق ممارستها السياح الأجانب من كل الدول، لا سيما أنّ المنطقة تتضمن سلسلة جبلية مهمة، ومن أكبرها جبال أمكون، وتمنح القرية زوارها تنوعًا كبيرًا من المناظر الطبيعية، والثقافة الحية الشاغلة لعقول الكثيرين من السياح.
وتُعتبر هذه القرية خليط بين الأمازيغ والعرب، ويظهر ذلك عبر تقاليدهم المتنوعة، والصناعات المُنتجة، ومنها التقليدية والعصرية، إضافة إلى المنتجات الفلاحية، العسل، وزيت الجوز، والأجبان، وتعيش القرية انتعاشًا سياحيًا، رغم صغرها وكثافتها السكنية البسيطة، لتحتل المراتب المُتقدمة على الصعيد الوطني في السياحة الجبلية، بعد منطقة توبقال ضواحي مراكش، وأسست فيها تعاونيات مهمة، ساهمت في زيادة شأن القرية اقتصاديًا واجتماعيًا.
وتنشط في منطقة أزيلال والمناطق المجاورة لها السياحة الجبلية والبيئية، المُعتبرة من أكثر السياحيات نشاطًا في الأعوام الأخيرة، لا سيما وأنّ المنطقة تتضمن جبال وشلالات، يقبل عليها عشاق تسلق الجبال، لممارسة هذه الرياضة، مشيًا على الأقدام، أو تسلق بالحبال، أو بركوب الدراجات الهوائية، وأحيانًا تمارس هذه الرياضة على ظهور الدواب في الأماكن السهلة، لتنتهي الرحلة في الأماكن الصعبة على الأقدام، وهي رحلات تحت إشراف المختصين، والمرشدين السياحيين، وهم على دراية بالمنطقة، ويرافقون الزوار أثناء تجوالهم، وممارستهم لكل الأنشطة الجبلية المميزة، ليستمتعوا بمناظر خلابة، يلفها الرداء الأخضر، وسط شلالات ومنابع مائية، تزيد من نشاط الجسم، بمجرد النظر إليها، وتبعث الروح في النفس.
وتتميز القرية بخصائص تجعلها قبلة سياحية، ليستقبلك سكان المنطقة بترحاب كبير، يدل على كرم ضيافتهم، ويستهويك منظر البيوت الصغيرة المبنية من الطين والحجر، ذات التصميم الهندسي المعماري، والمُعتمد في تشييدها على كل ما هو تقليدي مغربي بربري، وتقضي فيها أيام إقامتك بشكل رائع.