القاهرة ـ مصراليوم
تُعرف بوليفيا بطبيعتها الخلّابة ومواقعها التاريخيّة والثقافيّة والحياة البرّية المنوّعة لعشاق المغامرة . لناحية السياحة، هي مقصد لمحبّي النشاطات في الهواء الطلق أو حتّى للراغبين في التعرّف إلى أسلوب حياة المدينة بأميركا الجنوبيّة.
"التلفريك"، في العاصمة البوليفية "لاباز"
تقع العاصمة البوليفيّة "لاباز" بين جبال "الأنديز"، وهي تمتاز بصورها السياحيّة التي تبيّن خلفيات من الجبال المكسوّة بالثلوج، وتمثّل ثالث أكبر مدينة في بوليفيا لناحية عدد السكان، وتضم المقرّ الحكومي الأكثر ارتفاعاً في العالم. تحتفظ العاصمة بتقاليد شعب أيمارا وهم من السكان الأصليين في منطقتي الأنديز وألتيبلانو في أمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى الأسواق التقليديّة والساحات التاريخيّة والعمارة الاستعماريّة من جهة، وتعجّ بالمقاهي والمطاعم والمراكز الحديثة من جهة ثانية، مع الإشارة إلى تعدّد النشاطات السياحيّة المتوافرة بالمجان. تدرج على "أجندات" السائحين، في "لاباز"، زيارة بعض المواقع، مثل: شارع "خاين" الذي تحلو العمارات فيه، كما القصر الرئاسي.
رحلة في "سالار دي أويوني"
هو يُمثّل المسطح الملحي الأكثر ارتفاعاً والأكبر مساحةً في العالم ، ويتمركز في محيط جذّاب بطبيعته التي تختصرها البحيرات الملوّنة والبراكين والينابيع الساخنة المتدفقة والسخانات البخارية. يضمّ المسطح الملحي فندقاً مصنوعاً من الملح حيث يمكن للمهتمّين حجز الغرف للإقامة.
بحيرة "تيتيكاكا"
تلتفّ البحيرة حول شواطئ "كوباكابانا"، وتبدو معلماً من معالم بوليفيا الأكثر شهرةً وجاذبيّةً، وهي أيضاً البحيرة الصالحة للملاحة في العالم الأكثر علوّاً. هناك، يقبل المسافرون إلى المنتجع في المكان، للمتعة بالمناظر الخلّابة للبحيرة وتذوّق السلمون المرقط الطازج واستكشاف ما يعتقد شعب "الإنكا" بأنّه مسقط رأس إمبراطوريته. للاطلاع عن كثب على البحيرة، والإحاطة بشيء من حجمها الهائل، يفيد استقلال القارب من "كوباكابانا" إلى جزيرة "إيسلا ديل سول"، حيث تبدو أطلال "الإنكا" في الأخيرة. من جهة ثانية، يعد المشي من أحد جانبي الجزيرة إلى الجانب الآخر تجربة سهلة، فهي تسمح بمشاهدة بعض أكثر المناظر الخلّابة في بوليفيا. "كوباكابانا"، بدورها، مدينة صغيرة جذابة للاستكشاف، بخاصّة أنّها تضمّ العديد من المتاجر والمطاعم التي تصطف في الشوارع الرئيسة.
حديقة "ملديدي" الوطنية
تمتدّ الحديقة على سبعة آلاف أميال مربعّة في جبال "الأنديز"، وذلك في عمق "الأمازون". لبلوغ الحديقة المذكورة، يسافر السائحون بوساطة القارب من مدينة Rurrenbaque عبر نهر "بيني"، ثمّ هم يسيرون في الأراضي الموحلة، كما يسعدون بمعاينة النباتات والحيوانات في "ماديدي" ذات التضاريس الوعرة والأنهار المتعرّجة والمراعي المتدحرجة والبحيرات والمنحدرات شديدة الانحدار. أضف إلى ذلك، يرى السائحون، خلال المسير، السكّان الأصليين في الغابات الاستوائية المطيرة. في هذا الإطار، تدعو النصيحة السياحيّة إلى التعرّف إلى الحديقة من خلال واحدة من العديد من الجولات البيئيّة والثقافية التي توفّر تجربة حقيقية وآمنة، وتشتمل على مشاهدة النمور وشمّ روائح أنواع نادرة من الزهور، كما التعرّف إلى النباتات الطبّية المختلفة والاستماع إلى زقزقة الطيور، التي يربو عددها عن الألف طير. زيارة الحديقة هي أولوية لكلّ سائح مشغوف بالطبيعة.ركوب الدراجة، مع الانطلاق في طريق "يونغاس" أو "طريق الموت"، يدرج على رأس النشاطات في بوليفيا
1. على رأس النشاطات السياحيّة في بوليفيا، ركوب الدرّاجة، مع الانطلاق في طريق "يونغاس". الجدير بالذكر أن النشاط المذكور كان خاصّاً بأصحاب القلوب القوية، لأن الطريق لا يخلو من مخاطر، فهو متعرّج، ويحتوي على كيلومترات تتطلب الصعود نحو الجبال، وكيلومترات أخرى تقضي بالانزلاق إلى المنحدرات "المرعبة". كان يُطلق على الطريق وصف "طريق الموت"، لارتفاع معدّل الوفيات، علمًا أن المسير يمتدّ 69 كميلومتراً من العاصمة "لاباز" إلى "كورويكو"، ويربط المدينة المزدحمة بغابات "الأمازون" المطيرة. في عام 2009، عُبّد طريق بديل ليحلّ محلّ الامتداد الخطير، مع تحويل كلّ حركة المرور إلى ذلك الجديد. لحسن الحظ، يمكن للدرّاجين السياقة من من "لاباز" إلى "كورويكو" من دون خوف، راهناً!
2. مشاهدة غروب الشمس في "وادي القمر"، والأخير عبارة عن أطلال جبل طيني ضربته الرياح العاتية والأمطار الغزيرة، مع مرور الوقت! في هذا الإطار، يمكن الانطلاق في رحلة عبر الوادي، لاستكشاف المكان، برفقة مرشد مدرّب، على دراية بالمناخ والجغرافيا. أمّا هواة المغامرة، فيمكنهم استئجار درّاجة للوصول إلى المكان، مع الإشارة إلى أن المسير يمتلئ بالغبار والحصى، وأن التضاريس في المسير عبارة عن تلال تجعل أمر السياقة صعباً للغاية.
3. ركوب "التلفريك" في "لاباز"، والمسمّى Mi Teleferico، حيث يرتفع لأربعة آلاف متر فوق سطح البحر في "لاباز"، ويُمثّل نظام "التلفريك" الأكثر ارتفاعاً في العالم! تسمح الرحلة بتجاوز حركة المرور الكثيفة بين "لاباز" و"إل ألتو"، وتوفّر إطلالة رائعة على المدينة. تحلو المناظر من "التلفريك"!
4. اكتشاف طيور النحام النادرة في "لاجونا كولورادا"؛ هذا الأخير عبارة عن بحيرة مياه ضحلة ذات اللون الأحمر الدموي، التي تعيش طيور الفلامنجو النادرة فيها. يقوم بعض السائحين بتوقيت زيارة المكان بين ديسمبر وأبريل، لرؤية أفضل للطيور المذكورة. يتلوّن ريش طيور النحام بالزهري، في نتيجة طبيعية للتغذي على الطحالب التي تزدهر في المياه الغنية بالمعادن، والتي تمنح البحيرة أيضًا ظلاً فريدًا بشكل طبيعي.
قد يهمـــــك أيضا :
"باب جهنم" بقعة غامضة تتحول لوجهة سياحية لعشاق المغامرات في عشق آباد