دبي ـ مصر اليوم
توقعت دراسة شهرية صدرت عن شركة «إرنست ويونغ» العالمية الاحد حول قطاع الفنادق في الشرق الأوسط أن تشهد بداية العام الحالي انتعاشا في معدلات إشغال الفنادق في دولة الإمارات بالتزامن مع انطلاق الدورة السنوية الـ 19 لمهرجان دبي للتسوق في الثاني من الشهر الحالي الذي يمتد 32 يوميا. وبينت الدراسة المعيارية التي أجرتها إرنست ويونغ أن سوق الضيافة في دولة الإمارات شهدت في نوفمبر من العام الماضي تراجعا طفيفا من حيث إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة مقارنة بالشهر نفسه من عام 2012. وأوضحت أن متوسط الإشغال العام لفنادق دبي انخفضت بنسبة5,1٪ في نوفمبر الماضي مقارنة بالشهر ذاته من عام 2012 مع زيادة في المتوسط اليومي لأسعار الغرف بنسبة 5,6٪. وأفادت الدراسة بأن متوسط أسعار الغرف الفندقية في دبي ارتفعت من 330 دولارا أمريكيا في أكتوبر من العام الماضي إلى 333 دولارا في الشهر التالي له مع زيادة في متوسط الإشغال بنسبة ثلاثة في المائة خلال الفترة ذاتها. وأشارت إلى أنه تمت إضافة نحو 2950 غرفة فندقية جديدة في دبي خلال العام الماضي مع افتتاح عدة فنادق كبرى من فئة الخمس نجوم مثل «أوشين فيو» وتوسيع «ريتز كارلتون جميرا بيتش» و«سوفيتيل نخلة جميرا» و«أنانتارا نخلة جميرا» و«أوبروي» و«كونراد». هذا ويأتي النمو المتسارع الذي يشهده قطاع الضيافة بما يشمل المطاعم والمقاهي بفضل ما تتمتع به دبي من ازدهار تجاري وسياحي حيث يُشكّل ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي ونمو ثقة المستهلك العامل الأساسي لرفع مستوى المبيعات لدى المقاهي والمطاعم وسائر القطاعات. فيما تُشكّل السياحة رافداً أساسياً للمبيعات إذ حظي قطاع الضيافة والفنادق في دبي بتسعة أشهر حافلة بالنشاط بعد استضافته أكثر من 7,9 ملايين زائر خلال الفترة الممتدة بين شهري يناير وسبتمبر 2013, وذلك بزيادة وصلت إلى 9,8 % على أساس سنوي. وأظهرت الإحصاءات الأخيرة التي أصدرتها «دائرة السياحة والتسويق التجاري» بدبي ازدياداً في أعداد النزلاء, ومستويات الإشغال, وعائدات الفنادق والشقق الفندقية, ومعدل الإقامة في المدينة, والتي تُعتبر جميعها من العوامل الأساسية المساهمة في تحقيق “رؤية دبي السـيـاحيـة 2020″. وخلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2013 وصل عدد النزلاء إلى 7,941,118 نزيلاً ضمن جميع فئات الفنادق والشقق الفندقية بنسبة زيادة قدرها 9,8% على أساس سنوي. كما بلغ معدل إشغال الغرف الفندقية 78,6% بنسبة زيادة قدرها 3,1% عن نفس الفترة لعام 2012. وشهد معدل إشغال الشقق الفندقية نمواً ثابتاً وصل إلى 81% بنسبة زيادة قدرها 7,1% مقارنة مع الأشهر التسعة الأولى من عام 2012, والتي بلغت 75,5%. وبدوره سجل معدل مدة الإقامة نتائج إيجابية أيضاً بين شهري يناير وسبتمبر بعد ازدياده بواقع 3,5% على أساس سنوي أو ما يعادل مدة 3,9 أيام علماً بأن ارتفاع مدة الإقامة يُعتبر من العوامل المؤثرة جداً في نمو القطاع السياحي حسب “رؤية دبي السياحية 2020″. وشهد القطاع الفندقي كذلك نمواً كبيراً في إجمالي العائدات التي ازدادت بنسبة 17,1% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي أو ما يُعادل 15,33 مليار درهم, وذلك بعد ارتفاع معدلات الإشغال بنسبة لافتة قدرها 13,7%.