باريس ـ مصر اليوم
آلاف الأشخاص في فرنسا، من بينهم عدد كبير من الطهاة، أعربوا عن دعهم لإدارة مطعم يعتزم تقديم "وجبات احتجاجية" اليوم الاثنين، في تحدٍ لتحذيرات وزير المالية في البلاد التي تخضع منذ الخريف الماضي للإغلاق جرّاء تفشي جائحة كورونا التي أدت إلى تراجع إجمالي الناتج المحلي إلى 8.3 بالمائة، حسب تقديرات أولية نشرها المعهد الوطني للإحصاء مؤخراً.
ستيفان توريلون، صاحب مطعم "النبع الأزرق" في منطقة كوسانس شرق البلاد، كان أعلن أنه سيفتح الأبواب أمام الزبائن لتناول الطعام داخل مطعمه، متحدياً قرار الإغلاق الذي أصدرته الحكومة لجميع الحانات والمطاعم بحصر خدماتها في تقديم الوجبات الجاهزة.
وزير المالية، برونو لومير، حذر اليوم الاثنين أصحاب المطاعم الذي يعتزمون الاقتداء بتوريلون، من أنهم يخاطرون بالمساعدة المالية التي خصصتها الحكومة لهذا القطاع الذي تضرر بشكل كبير من جراء الجائحة.
يقول مالكو المطاعم، إن مصدر رزقهم بات في مهب الريح، منذ صدور أوامر الإغلاق في الثلاثين من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، خاصة وأن قرب عودة العمل في هذا القطاع الغذائي والسياحي إلى ما كان عليه قبل الجائحة، هو احتمال ضئيل.
العاصمة باريس، كما الكثير من المدن الفرنسية، تخضع لحظر تجوّل بدءاً من الساعة السادسة مساءً، حتى الصباح، وخلال هذه المدّة تخلو الشوارع والأزقة من المارّة.
يقول توريلون: "سأدافع عن مهنتي، فليس عملي هو جمع الطعام في علبة ومناولتها لزبون يحملها ويمضي في سبيله، إنني صاحب مطعم، وأنا أحب هذه المهنة".
ويضيف لـ"فرانس بلو بيزانسون" إنني "أخطار بالسجن مدّة ثلاث سنوات وبدفع غرامة قدرها 60 ألف يورو، وما يصل إلى ستة أشهر من إغلاق المطعم، أنا أعلم ذلك"، مستطرداً بالقول: إنه يضحي بنفسه من أجل ما أسمه "الصالح العام".
توريلون، سيفتح مطعمه، بعد ظهر اليوم، وسيكون هو شخصاً في استقبال أولئك الذين سيأتون طلباً لتناول ما لذ وطاب من سمك السلمون المرقط المقلبي، مؤكداً أنه سيتم إحترام إجراءات التباعد الاجتماعي، كما سيكون إلزامياً وضع أقنعة الحماية على الوجه.
ومساء اليوم سيشارك توريلون في مسيرة رمزية تدعو الحكومة إلى تعديل قرار الإغلاق والسماح للمحال التجارية في المنطقة بالعمل حتى الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر، بحسب المصدر المذكور.
ويجدر بالذكر أن البيانات الرسمية تشير إلى أن إجمالي عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس في فرنسا وصل إلى أكثر من 74 ألفا حالة. علماً أن فرنسا أعلنت عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في البلاد قبل نحو 53 أسبوعا.
وقد يهمك أيضًا: