واشنطن - مصر اليوم
الديكورات مغربيّة الطابع، مستلهمة من الحقبة الإسلاميّة في الأندلس، لكنّها عرفت تطورات حتّى تناسب تسلسل العصور، وصولًا إلى الوقت الراهن، الذي تختزل فيه النقوش و"الموتيفات" في الأعمال ضمن الفراغ المعماري، من دون أن تتجاوز الحرفة والفنية العاليتين. كثيرة هي المؤشرات إلى الهوية المغربيّة في الديكور، المؤشّرات التي تعدّدها مهندسة التصميم الداخلي ريهام فرّان، في الآتي، مع التركيز على أعمال الجبس.
وتقول المهندسة ريهام ل"سيدتي" إن "أعمال الديكور مغربيّة الطابع في تطوّر مستمرّ، حتّى تواكب الطرز "المودرن" والكلاسيكية الحديثة"، مضيفة أن "الجبس المغربي يدمج في العمل الواحد، خامات عدة كالخشب والزجاج الملوّن والمرايا والمعادن والفسيفساء، ، بالإضافة إليه
وتوضّح إن "الجبس المغربي كثير النقوش (الهندسية منها التي تتعدّد وتتكرّر ضمن العمل الواحد أو تلك العائدة إلى النجوم بخاصّة، والأشكال التجريدية الأخرى) والألوان التي لا يمكن الاطلاع عليها في أعمال مماثلة ببلدان أخرى. فأعمال الجبس عادةً تتلوّن بالأبيض (أو البيج أو الرمادي الضارب إلى البيج أو الرمادي الفاتح)، أمّا في الطراز المغربي فإنها تتلوّن بالأسود والأزرق والبنّي والبيج الداكن والذهبي والذهبي المائل إلى الحمرة والبنفسجي، وذلك لإبراز النقوش". تشرح المهندسة فرّان أن "أعمال الجبس المغربي تدلّ إلى مهارة الحرفيين، وإلى التقنية والفنية العاليتين، وهي تسترجع الحقبة الإسلاميّة في الأندلس، بالإضافة إلى تطوّر التقنية بعد عودتها في المغرب، فانتشارها في دول عربيّة أخرى". وتوضّح أن "تنفيذ أعمال مماثلة لا يخلو من صعوبة".
خصائص الأعمال الجبسيّة
تطال أعمال الجبس الجدران والأسقف، التي قد تتضمّن القبب، عندما تكون مرتفعة للغاية.
تتحقّق أعمال الجبس على الجدار مباشرة، مهما كان منخفضًا.
لا بدّ من التنسيق بين الأعمال الجبسية على الأسقف، وعناصر الديكور الأخرى
تنسّق أعمال الجبس، مع الأثاث والأرضيات والأبواب والإضاءة
تحلّ الإضاءة الملونة بألوان عدة، كالأزرق منها أو الأحمر أو البنفسجي، على الأسقف الجبسية، بخلاف الإضاءة الشمسيّة (أو القمرية) حصرًا في أعمال الجبس، بدول أخرى.
قد يهمك أيضأ :
الحسينى يُحذر من الدمج الزائد بين الأحجار الطبيعية في الديكور