القاهرة - مصر اليوم
قبل يومين، وجهت الملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا، الدعوة للسيدة دوريا راغلاند، والدة ميغان ماركل، دوقة ساسيكس، لكي تمضي احتفالات الكريسماس مع العائلة الملكية.
والملكة إليزابيث هي الجيل الرابع من ملوك بريطانيا، التي تلتزم بإقامة حفلات الكريسماس في القصر المتعدد الطوابق في تلك الضيعة الملكية، التي تمتدّ على مساحة أكثر من 2.4 كيلومتر مربع، في منطقة نورفولك بانجلترا – وهي الضيعة التي وصفها الملك جورج الخامس، جدّ الملكة إليزابيث، بأنها إحدى أحب البقاع إلى قلبه في العالم أجمع.
القصر مشيد على طراز "جاكوبثان" الذي اشتهر في بدايات القرن التاسع عشر في انجلترا، والمستوحى من عصر النهضة الإنجليزية، والذي يجمع بين الملامح القوطية، والملامح الكلاسيكية في التصميم. وقد شُيّد باعتباره ملاذاً هادئاً للملك إدوارد السابع في عام 1870. وكانت ديكوراته في ذلك الوقت تعبّر عن تلك الحقبة في حكم الملك إدوارد، التي تميزت بالفخامة الملكية الأصيلة، وتضمّنت مجموعة أسلحة آسيوية تاريخية، بالإضافة إلى ثريّا من البورسلين كانت هدية من قيصر ألمانيا في ذلك الوقت؛ هذا بالإضافة إلى عرض مذهل لمجموعة من الأسلحة البريطانية التاريخية، التي ما زالت معروضة في واحدة من ردهات القصر حتى اليوم.
وعلى الرغم من التاريخ الطويل الذي يحمله هذا القصر، تتميز احتفالات العائلة الملكية فيه، بالاسترخاء والتلقائية على عكس ما تفرضه عليهم البروتوكلات الرسمية؛ وهذا ما يعني أن السيدة راغلاند ستمضي وقتاً طيباً دون تعقيدات، بحسب توقعات خبراء الشأن الملكي.
وعادة ما تسير احتفالات الكريسماس طبق تقاليد عائلية حميمة، كأن تُفتح الهدايا عشيّة ليلة الكريسماس، وفي يوم الكريسماس وبعد قدّاس الميلاد، تُقدَّم وجبة ما بعد الظهر المكوّنة من الجمبري أو الكابوريا مع السلطة، مع أطباق خفيفة وصحّية أخرى. أمّا وجبة العشاء، فتكون أكثر استرخاءً، ويشجّع الضيوف لتقديم أطباق أعدّوها بأنفسهم للمناسبة.