طرطوس – سانا
رسائل عديدة حملتها مبادرة “حملة القطاف الأولى” التي أقامها فريق “سلام يا طبيعة” التطوعي بالتعاون مع مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة وتتركز حول أهمية العمل التطوعي والحفاظ على البيئة ومساهمة المجتمع المحلي في مساعدة فئات متضررة فيه وتقديم العون لها.
وتضمن النشاط الذي أقيم مؤخرا في قرية يحمور بمدينة طرطوس مساعدة الفريق لأحد فلاحي القرية في عملية قطاف موسمه من الحمضيات وتسويقه من خلال شراء قسم منه إضافة إلى المساهمة في مكافحة ذبابة الفاكهة التي تصيب شجر الليمون عبر إعادة تدوير عبوات بلاستيكية فارغة وتحويلها إلى مصائد حيوية لهذه الحشرة.
وفي حديث لنشرة سانا سياحة ومجتمع” إشارت الصيدلانية “لما حسن” من منظمي النشاط إلى أن “الفكرة أتت من إحساس الفريق بمعاناة مزارعي الحمضيات الذين يجدون صعوبات في تسويق منتجاتهم وعدم تناسب تكاليف المنتج مع سعره في السوق” لافتة إلى أن الفريق قام بمساعدة أحد الفلاحين الذي رحب بالنشاط.
وأوضحت ” حسن ” أن القسم الثاني من النشاط تركز حول مكافحة ذبابة الفاكهة التي تتلف محاصيل الليمون من خلال إعادة تدوير عبوات بلاستيكية فارغة “عبوات مياه معدنية أو غازية..” وتحويلها إلى مصائد لهذه الحشرة موضحة أن أعضاء الفريق المشاركين قاموا بتعليق هذه العبوات في الجهة الجنوبية الغربية من أشجار الحمضيات في الحقل مثل الكرمنتينا والبرتقال لتحقيق انتشار أكبر للرائحة بفعل الريح.
وأكدت أهمية النشاط في تحفيز فئات المجتمع المختلفة على مساندة المتضررين فيه وتقديم العون لهم منوهة بالتفاعل الذي شهده النشاط من المجتمع المحلي بالقرية وخاصة الأطفال الذين اندفعوا لمشاركة الفريق في تجهيز المصائد وهي فرصة لتعريفهم بأهمية مساعدة الناس والاستفادة من المواد التالفة من خلال إعادة تدويرها.
واختتم النشاط وفق “حسن” بزيارة قلعة يحمور الأثرية ذات الإطلالة الساحرة والتاريخ العريق.