وزارة المياه والري الأردنية

نفت وزارة المياه والري الأردنية اليوم الثلاثاء الأنباء التي ترددت عن حدوث تلوث لآبار مياه منطقة الزعتري شمال الأردن بالمياه العادمة ، نتيجة تواجد مخيم اللاجئين السوريين بالمنطقة.
وقال أمين عام وزارة المياه والري الأردنية المهندس باسم طلفاح – في تصريح لوكالة أنباء (عمون) الإخبارية المستقلة – إن الوزارة أجرت عدة دراسات ولا دلائل على حصول أي تلوث ، مضيفا "ربما يوجد تملح في الآبار ولكن ليس من مخيم الزعتري".
وكان رئيس بلدية الزعتري عبدالكريم مشرف الخالدي قد أعلن – في تصريحات له - عن حدوث ثلوث أبار مياه منطقة الزعتري بالمياه العادمة نتيجة تواجد مخيم اللاجئين السوريين..مشيرا إلى أن الحكومة أقامت مخيم الزعتري على أهم حوض مائي يغذي أربع محافظات هي (إربد ، المفرق ، جرش ، وعجلون).
وقال الخالدي إن كمية المياه التي تدخل إلى المخيم تقدر بنحو 4500 متر مكعب وأنه يتم سحب 1500 متر مكعب من المياه العادمة فيما المتبقي يذهب إلى باطن الأرض..مشددا على أن معظم الخزانات مثقوبة مما أدى إلى التلوث البيئي وتلوث التربة والمياه.
ويعد مخيم الزعتري بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) ثالث مخيم في العالم من حيث سعته للاجئين (100 ألف لاجيء سوري) ، كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس أو الرابع من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية.
ويعاني الأردن من أعباء اقتصادية جراء استضافة اللاجئين السوريين حيث تتكبد الخزينة العامة للدولة حوالي 8ر1 مليار دولار نتيجة الخدمات التي تقدمها الحكومة من تعليم وصحة وتوفير الحماية إضافة إلى الضغط على البنى التحتية للمجتمعات المحلية المستضيفة للاجئين في المدن والقرى الأردنية.
ويستضيف على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجيء سوري وذلك وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ، فيما يؤكد المسئولون الأردنيون على أن عدد السوريين في المملكة يبلغ حاليا مليونا و400 ألف.