نيروبي - كونا
تواصل الجمعية العامة للامم المتحدة للبيئة جلساتها ونقاشاتها المفتوحة هنا اليوم للنظر في بنود جدول اعمالها الذي يتضمن قضايا بيئية حيوية اضافة الى بعض الامور والاجراءات الادارية والتنظيمية التي تتعلق بتعديلات على النظام الداخلي للجمعية العمومية.وفيما يخص الجانب الفني سيتم استكمال النقاش حول اشراك اصحاب المصلحة بالبرامج البيئية الدولية من خلال تعزيز الترابط بين العلوم والسياسة وهي تعد وسائل مهمة في استدراج التمويل لانشطة برنامج الامم المتحدة للبيئة كما سيتم البدء بنقاش مساهمة المنتديات البيئية الوزارية الاقليمية والتي يؤدي برنامج الامم المتحدة للبيئة لها دور الامانة.وستقوم الادارة التنفيذية للبرنامج بتدوين ملاحظات الدول الاعضاء على اداء المكاتب الاقليمية وهو بمثابة تقييم لعملها خلال السنة الماضية كما سيتطرق النقاش المفتوح لممثلي الحكومات لاعداد استراتيجية على مستوى منظومة الامم المتحدة بشأن البيئة وسياسة برنامج الأمم المتحدة للبيئة.وسيناقش المشاركون بالاجتماع الاجراءات الرئيسية التي سيتخذها البرنامج للنهوض بمعالجة الطابع المتغير للتفاعلات بين البيئة والبشر والاتجاهات الرئيسية العالمية والسياسات المعنية بالتنمية المستدامة ورفاهية المجتمعات وانعكاسات ذلك على التنمية المستدامة.وتشمل الاجراءات التي سيتم مناقشتها ايضا توسيع نطاق الشراكة مع مراكز الخبرات الرفيعة وبرامج البحوث الدولية لدعم الجانب العلمي في برامج عمل برنامج الامم المتحدة للبيئة وتنفيذ المفاهيم والنهج والممارسات الجيدة لتحقيق عمليات تقييم متكاملة.ويساهم توسيع نطاق الشراكة بين الدول الاعضاء في العمل بصورة وثيقة بينهم وبين البرنامج والمجموعات الرئيسية واصحاب المصلحة ما ينعكس بصورة ايجابية الاتفاقيات البيئية المتعددة الاطراف خصوصا في جانب نشر البيانات الوطنية البيئية الذي يمنح متخذي القرار ارضية معلوماتية لدعم التحليلات ذات الصلة بالسياسات البيئية.كما سيتم استعراض تقييم الوضع البيئي بحسب التقارير الصادرة من المكاتب الاقليمية لبرنامج الامم المتحدة للبيئة على المستوى الاقليمي وذلك استجابة للقرارات الصادرة عن المنتديات الاقليمية مثل المؤتمر الوزاري الافريقي المعني بالبيئة او مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن البيئة.وسيقوم المشاركون ايضا بمعالجة المسائل الاقليمية ومن خلال نتائج تحليلهم سيشكل دعما لتقييم حالة البيئة بالعالم حيث تتراوح الفترة الزمنية لدورة التقييم لتلك التحليلات الاقليمية بالنسبة لافريقيا كل ثلاث سنوات اما اوروبا كل خمس سنوات غير ان اجراء بعض التقييمات الاقليمية ودون الاقليمية يتم حسب الظروف.ويعد هذا الاجتماع فرصة مناسبة لاستعراض اطلس بيئتنا المتغيرة للمنطقة العربية والذي اصدره المكتب الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة لغرب اسيا في ديسمبر العام الماضي حيث يبحث التغيرات البيئية التي حدثت في اكثر من 80 موقعا على نطاق المنطقة العربية.ويستعرض هذا الاطلس تلك التغييرات باستخدام مزيج من الصور الفوتوغرافية الارضية والصور الفضائية الحالية والتاريخية مع سرد يستند الى ادلة علمية مستفيضة كما يوضح دراسات ما قبل وما بعد الحالة الواردة فيه معدل التنمية في المنطقة.ويقدم الاطلس امثلة للتغير البيئي الواسع النطاق بما في ذلك التغير في استخدام الاراضي والنمو الحضري وتدهور المناطق البحرية والساحلية والهيدرولوجيا المتغيرة وتقلص الاجسام المائية وفقد الموائل واثار تغير المناخ.وضمن اعمال اليوم سيتم عقد لقاء وزاري للنظر في الموضوعات الخاصة بالتغير المناخي لمناقشة كل ما يخص هذه القضية الدولية استعدادا لمؤتمر الاطراف المقبل والمزمع عقده في نهاية هذا العام في