واشنطن ـ مصر اليوم
تعرضت مستعمرة تضم 36 ألف بطريق في القطب الجنوبي إلى كارثة في موسم التكاثر أودت بحياة جميع الفراخ الصغيرة باستثناء فرخين صغيرين.
الكارثة التي لحقت بصغار بطاريق تير آديلي كانت نتيجة تراكم جليد بحري غير اعتيادي في نهاية فصل الصيف مما اضطر هذه أفراد المستعمرة للارتحال بعيداً بحثاً عن الغذاء، الأمر الذي تسبب بموت الفراخ جوعاً.
صندوق حماية الطبيعة دعا إلى أخذ العبرة من حادثة الموت الجماعي نتيجة الجوع الذي أصاب البطاريق في شرق القطب الجنوبي، وطالب باعتماد إجراءات حماية أكبر لضمان عدم تعرض البطاريق إلى ضغط مضاعف على الغذاء نتيجة المنافسة التي تخلقها سفن صيد الكريل، وهي قشريات شبيهة بالروبيان تعد الغذاء الرئيسي للبطاريق.
لجنة الحفاظ على الموارد الحية للبيئة البحرية في القطب الجنوبي، التي تضم 25 بلداً إلى جانب الاتحاد الأوروبي، دعت إلى اجتماع للنظر في اقتراح من أجل لحظ منطقة بحرية تكون محمية جديدة ضمن المياه الشرقية للقطب الجنوبي حيث يفترض بهذه المحمية الجديدة أن تمنع صيد الكريل ما سيساعد في ضمان مستقبل بطاريق آديل والبطاريق الملكية في شرق القطب الجنوبي.
موت فراخ بطاريق آديل هذه السنة يعد الحدث الثاني الأكثر قساوة الذي يتعرض له هذا النوع من الطيور، وذلك بعد الكارثة التي لحقت به قبل سنتين وأودت بحياة فراخ مستعمرة تضم 150 ألف بطريق لم تتمكن من الحصول على الغذاء بعد احتجازها خلف جبل جليدي ضخم.