الخرطوم - أ ش أ
أعلنت إدارة الدفاع المدني السودانية، عن تحسبها لخطر الفيضان على مختلف الولايات حتى نهاية
أغسطس أو بداية شهر سبتمبر القادم، مشيرة إلى أن المياه التي غمرت العاصمة السودانية (الخرطوم) مؤخرا لم تكن كلها أمطار، بل
هي سيول أتت من ثلاثة مخرات لها.
وقال مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالسودان اللواء هاشم الحسين-في تصريح اليوم الخميس- إن هناك عددا من الولايات مهددة بخطر السيول، مشيرا إلى أن عدد القتلى منذ بداية الخريف وحتى الآن على مستوى الولايات بلغ 57 قتيلا، مبينا أن كل معلومات غرف الولايات تصلهم في الإدارة بصورة يومية.
وشكك الحسين، في دقة النشرة الصادرة عن إدارة الطوارئ والعمل الإنساني بوزارة الصحة السودانية والتي أشارت إلى تسجيل عدد 77 حالة وفاة جراء السيول والأمطار، ووصف معدلات الأمطار بولايات نهر النيل والخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض (بالخطيرة) وتسببت في آثار سالبة على المواطنين.
وتوقع الحسين، زيادات مائية بنهر النيل خلال الأيام القادمة حسب القراءات في الأحباس العليا ونقاط المراقبة على النهر، مؤكدا أن إدارة الدفاع المدني الاتحادية تبذل جهودا كبيرة لمساعدة المواطنين بمختلف الولايات في درء آثار الخريف.
تجدر الإشارة إلى أن السودان تتعرض هذه الأيام لموجة من السيول والأمطار طالت عددا من الولايات السودانية وتسببت في تضرر أكثر من 36 ألف أسرة، وانهيار نحو 16 ألف منزل وتصدع نحو 20 ألف منزل أخر بمختلف الولايات، في حين تضاربت إحصائيات عدد الوفيات بين الجهات الرسمية حيث أعلنت وزارة الصحة السودانية تسجيل 77 حالة وفاة و 227 حالة إصابة معظمها كسور وجروح نتيجة تهدم المنازل، في حين أكدت إدارة الدفاع المدني وفاة 57 شخص فقط كما أكدت الصحة السودانية أن الأمراض المبلغ عنها بعيادات الطوارئ بالولايات شملت الملاريا والدوسنتاريا والإسهال والالتهاب الرئوي