مزارع الطاقة الشمسية

تحتضن الصين أكبر مزارع الطاقة الشمسية في العالم، وأشهرها الواقعة في منطقة “داتونغ كاونتي”، والتي صممت على شكل دبي باندا يظهران بشكل واضح عند النظر إليهما من الطائرة.

وتتكون المزرعة العملاقة من مئات آلاف اللوحات الشمسية التي تولد طاقة كلية تصل إلى 100 ميغاواط. كما تم تصميم البناء الهندسي للمزرعة على شكل الحيوان الذي تشتهر به دولة الصين، الباندا.

ولكن أكبر المزارع الشمسية مساحة في الصين والعالم، هي مزرعة “تينجر”، التي تتكون من ملايين الألواح الشمسية القادرة على توليد طاقة كهربائية تصل إلى 1500 ميغاواط.

وتحتل الصين مركز الصدارة العالمية في توليدها للطاقة الشمسية، حيث يبلغ إجمالي الطاقة الناجمة عن مزارعها رقما فلكيا، يتخطى 130 غيغاواط. وبمعنى آخر، لو وجدت نصف هذه القدرة لدى المملكة المتحدة أو فرنسا، لأغنتهما عن كافة مصادر الطاقة الأخرى، النووية وغيرها.

وعلاوة على ما سبق، تعد الصين الدولة الأولى عالميا في إنتاج تكنولوجيا الطاقة الشمسية، إذ إن 60% من مجمل الألواح الشمسية المستخدمة في العالم قد أتت من معامل الصين.

وتهدف الصين من الاستثمار الهائل في الطاقة الشمسية إلى أمرين رئيسيين، الأول اقتصادي يتمثل في ريادة الأسواق العالمية في هذه التكنولوجيا التي يزداد الطلب عليها يوما بعد يوم.

أما الهدف الثاني، فيكمن في تسريع انتقال الصين إلى اقتصاد الطاقة النظيفة والاستغناء أكثر عن الفحم الحجري، العامل الرئيسي لمشكلة التلوث الهوائي في البلاد.