الاتحاد الدولي لحمایة الطبیعة

حذر الاتحاد الدولي لحمایة الطبیعة من أن استخراج المواد الخام من اعماق البحار یهدد بحدوث أضرار خطیرة على التتوع الحیوي في هذه البحار.

وقال الاتحاد في تقریره عن استخراج المواد الخام في طبقة اعماق البحار والذي نشرته مؤخرا إن شق قاع البحار والمحیطات بالآلات یشبه في خطره التقطیع الجائر لأشجار الغابات.

 ویقدم التقریر لمحة شاملة عن التعدین في أعماق البحار وآثاره البیئیة المحتملة، في حین تسعى الهیئة الدولیة لقاع البحر التي تأسست عام 1994 ومقرها جامایكا لوضع مدونة لقواعد السلوك في هذه المناطق وقانون للتعدین في أعماق البحار

وانتقد الاتحاد مسودة قانون التعدین الجاري تطویره حالیاُ مؤكداُ أنه یفتقر إلى معرفة كافیة بأعماق البحار بالاضافة الى تقییم شامل للآثار البیئیة المترتبة على عملیات التعدین الضروریة لضمان الحمایة الفعالة للتنوع الحیوي في أعماق البحار، وفقاً لخبراء الاتحاد.

من جانبه یقول كارل جوستاف لوندین، مدیر البرنامج العالمي للبحار التابع لـ الاتحاد : “إننا نعمل في الظلام، إن فهمنا الحالي لأعماق البحار لا یسمح لنا بحمایة الحیاة البحریة بفعالیة من عملیات التعدین”.

ومع ذلك، یتم منح عقود الاستكشاف حتى لتلك المناطق التي تتواجد فیها أنواع فریدة للغایة. إن استغلال المعادن باستخدام التقنیات الحالیة یمكن أن یدمر حیاة غنیة في أعماق البحار إلى الأبد ، ویحرم الاجیال القادمة من الاستفادة منها.

ویزداد الاهتمام بالثروات المتواجدة في أعماق البحار نتیجة للطلب المتزاید على النحاس والألمينیوم والكوبالت ومعادن أخرى، التي تستخدم .

لإنتاج تطبیقات عالیة التقنیة، مثل الهواتف الذكیة، والتقنیات الخضراء، مثل بطاریات التخزین الكهربائیة.

واعتبر الاتحاد بأنه، وبرغم شح الادلة التجریبیة المترتبة على التعدین في أعماق البحار، إلا أن هذه النشاطات التعدینیة تبقى مثار “قلق”، وتشمل هذه الأضرار المادیة المباشرة التي تتعرض لها الموائل البحریة بسبب تجریف قاع المحیط بواسطة الآلات – على غرار قطع الغابات بشكل واضح – وتحریك الرواسب الناعمة في قاع البحر التي تسبب الضرر للعدید من الكائنات الحیة التي تعیش في أعماق البحار.

وتشمل التأثیرات الإضافیة التلوث السام الناتج عن التسربات والضوضاء والاهتزازات والتلوث الخفیف من معدات التعدین.