تتجه الصين إلى تسجيل رقم قياسي جديد في الطاقة الشمسية التي ستضيفها إلى منظومتها الكهربائية مع نهاية هذه السنة حيث من المتوقع أن تبلغ هذه الإضافة نحو 50 جيغاواط في مقابل 34 جيغاواط حققتها خلال 2016، أي بمعدل نمو يقترب من 50 في المئة.
 
وتعتبر الصين، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 1.4 بليون نسمة، اللاعب الرئيس في قطاع الطاقة الشمسية لعدة سنوات مضت، في حين تأتي الولايات المتحدة في المرتبة الثانية في توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية إذ بلغت قدرتها المضافة في سنة 2016 ما مقداره 14.6 جيغاواط.
 
وكانت الصين قامت بتركيب محطات شمسية باستطاعة إجمالية بلغت 25 جيغاواط خلال شهري حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) فقط، وبلغ مجمل القدرة المركبة طيلة هذه السنة وحتى مطلع هذا الشهر نحو 42 جيغاواط ما يجعل وصول الصين إلى رقمها القياسي المنشود أمراً قابلاً للتحقيق بشكل كبير.
 
وتسيطر الصين، من دون وجود منافس حقيقي، على سباق الطاقة الشمسية العالمي سواء من حيث التوليد أو من حيث التصنيع، وهذا ما يعطيها الأفضلية في قيادة العالم نحو تحقيق أهدافه المناخي، في الوقت الذي تتخلى الولايات المتحدة عن هذا الدور الذي لعبته خلال عهد الرئيس باراك أوباما.
 
وكان قطاع الطاقة الشمسية العالمي حقق في سنة 2016 أكبر معدل نمو مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى حيث بلغت القدرة الإجمالية المضافة 74 جيغاواط بزيادة مقدارها 50 في المئة عن السنة السابقة.