القاهرة - أ ش أ
صرح المهندس أحمد أبو السعود الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة بأنه سيتم خلال يومين توقيع اتفاقية مع البنك الدولى بشأن مشروع للتخلص من الملوثات العضوية الثابتة ومنها مشكلة اللندين "المبيدات المسرطنة" المتواجدة بميناء الادبية بالسويس.
وقال أبوالسعود فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس ، إنه يتم حاليا بالتعاوت مع كلية العلوم جامعة الإسكندرية اعداد دراسة تقييم التأثيرات البيئية والاجتماعية(ESIA) لعملية إعادة تعبئة ونقل اللندين "المبيدات المسرطنة" إلى الخارج.
وأضاف أبو السعود إنه تم عقد جلسة خاصة بدراسة التقييم بحضور كافة الجهات المعنية وذات المصلحة حيث تم عرض كل التفاصيل الخاصة بعملية إعادة التعبئة وتأثيراتها والاستماع إلى وجهات نظرهم لأخذها فى الاعتبار، وتقديم النسخة النهائية لدراسة تقييم التأثيرات البيئة والاجتماعية وسيتم إدماج كافة التوصيات والتدابير والمحاذير الموجودة بها ضمن الشروط المرجعية لعملية إعادة التعبئة والتخلص، والتي سيتم طرحها في مناقصة دولية حتى يمكن إلزام مقاول التنفيذ بإتباعها ومراعاتها أثناء عملية التنفيذ.
وكانت وزارة البيئة قد قامت بالتنسيق المشترك مع كافة الجهات المعنية، وذلك بالاشتراك مع وزارة النقل، وتم عقد اجتماع برئاسة كلٍ من وزير الدولة لشئون البيئة خالد فهمي ووزير النقل المهندس هاني ضاحي بتاريخ 12 مايو 2013 بهدف التخلص من الملوثات العضوية الثابتة "اللندين" الموجود بميناء الأدبية بالسويس، والذي تم خلاله الاتفاق على تشكيل لجنة دائمة رفيعة المستوى يرأسها وزير الدولة لشئون البيئة وعضوية كافة الجهات المعنية بحل المشكلة.
وتعتبر قضية تواجد حاويات "اللندين" من القضايا المهمة التى تسعى وزارة البيئة لحلها.. ولذلك فقد قامت الوزارة بتشكيل لجنة لوضع حلول لإمكانية التخلص من كميات "اللندين" الموجودة بالميناء، وذلك بقرار وزاري رقم 137 صادر من وزير البيئة وبعضوية ممثلين عن الجهات المعنية المشاركة في حل هذه القضية، وقد تم الاتفاق على قيام وزارة الدولة لشئون البيئة بالتنسيق مع منظمة الزراعة والأغذية"FAO" لإيفاد أحد الخبراء المتخصصين في التعامل مع الملوثات العضوية الثابتة لمعاينة الكميات الموجودة بميناء الأدبية بمحافظة السويس للوقوف على أفضل طرق الحماية المؤقتة لحين التخلص النهائي منها بالترميد بالخارج مع وضع المواصفات الفنية اللازمة لذلك.
وأوضح خبير منظمة الفاو، بعد القيام بزيارة ميدانية، أن اللندين المحفوظ فى الحاويات بميناء الأدبية لا يشكل خطورة حالية فى الموقع نظرا لوجوده داخل حاويات محكمة الغلق وبحالة جيدة، ولا يوجد أي تسربات أو فتحات لهذه الحاويات، وبالتالي فليس هناك حاجة ماسة لإجراءات إضافية عاجلة لحين التخلص من هذه الحاويات بالتصدير للخارج.
وفيما يخص الإجراءات اللازمة لتصدير اللندين فأشار الخبير إلى أن ذلك سيكون من خلال مناقصة دولية تطرح على الجهات المتخصصة
فى هذا الموضوع، وفى إطار ذلك عرض الخبير الإجراءات التحضيرية للتصدير وتشمل إعادة التعبئة فى الموقع قبل التصدير وإمكانية
تنفيذ ذلك محليا أو من خلال الجهة التى سيتم التعاقد معها للتخلص النهائي من الحاويات.
وتم العمل بالتوازى مع أعمال اللجنة الوزارية التفاوض مع البنك الدولى للحصول على موافقته على أن يتم التخلص من هذه الكميات من خلال مشروع "الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة POPs"، والذي يتم التحضير لبدء تنفيذ أنشطته في نهاية عام 2014، وذلك من خلال منحة مقدمة من مرفق البيئة العالمية GEF والذي يهدف إلى تحسين إدارة والتخلص الأمن من مخزونات الملوثات العضوية الثابتة بالتركيز على المبيدات الزراعية منتهية الصلاحية عالية المخاطر وإدارة مركب ثنائي الفنيل متعدد الكلور PCBs، وذلك بأسلوب بيئي سليم.
جدير بالذكر أن الحاويات الموجودة بميناء الأدبية بجمرك السويس يبلغ عددها 10 حاويات موجودة منذ عام 1998 تحتوى على 220
طن لندين داخل أجولة ورقية سعة 25 كجم بحالة جيدة موضوعة على جانب بعيد عن باقى الحاويات بالميناء، ولكنها ليست بعيدة عن مصنع لتعبئة الزيوت داخل الميناء.