الزراعة المصرية

أكد مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور سعد نصار، أهمية التعاون القائم والمستمر بين حكومتي مصر وهولندا، وخاصة في المجالات المرتبطة بالزراعة والري، بما يسهم في ترشيد استخدامات المياه، والاستغلال الأمثل لوحدتي الأرض والمياه، فضلا عن توعية المزارعين.

جاء ذلك في كلمة الدكتور نصار خلال ختام برنامج إدارة المياه و الزراعة المصرية، تحت عنوان "الإدارة الرشيدة للمياه.. إعادة استخدام المياه والزراعة المناخية الذكية في مصر"، والذي يعقد في إطار اتفاقيات التعاون المبرمة بين الحكومتين المصرية والهولندية في مجالات إدارة المياه، وبدعم من منظمة تدويل التعليم.

وقال نصار إن هذا البرنامج استهدف توثيق الشراكة بين العاملين بالقطاع الحكومي ونظرائهم من الخبراء العاملين بالقطاع الخاص في مجالات إدارة المياة والزراعة الذكية والاستفادة من خبرات الفريقين وإسهاماتهم، الأمر الذي أدى إلى دمج عدد من الفنيين العاملين بالقطاع الخاص للإسهام في هذا البرنامج.

ومن جهته، قال رئيس قطاع الإرشاد الزراعي الدكتور علاء عزوز إنه تم تنفيذ هذا البرنامج بهدف تعزيز المعارف والمهارات بين العاملين في القطاع الزراعي، مع التركيز على الدور الذي تلعبه وحدة إدارة المشروعات على المستوى المزرعي والعملي لإدارة تلك المشروعات مقارنة بالدور الأكاديمي للجامعات المستهدفة من البرنامج، خاصة كلية الزراعة بجامعة كفر الشيخ.

وأضاف أن تنفيذ البرنامج بدأ في شهر مارس عام 2021، وتم اختتامه في ديسمبر هذا العام، نظرا لظروف جائحة كورونا التي أثرت على التنفيذ.

وأشار عزوز إلى أن هذا البرنامج شارك فيه 40 متدربا مصريا يمثلون عددا من الجهات البحثية ومؤسسات القطاع الخاص، حيث يشمل متدربون من معهدي بحوث الأراضي والمياه والبيئة، والهندسة الزراعية، ووحدة إدارة مشروعات تطوير الري الحقلي، وكليتي الزراعة بجامعتي القاهرة وكفر الشيخ، فضلا عن وزارة الموارد المائية والري وجمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية، ومشاركين من شركات القطاع الخاص.

وأوضح أن مراحل تنفيذ البرنامج اشتملت على الجانبين النظري والعملي، حيث التقى المتدربون مع نظرائهم من الجانب الهولندي في عدة مواقع بحثية تابعة لإشراف من معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، ووحدة مشروعات تطوير الري الحقلي وكلية الزراعة بجامعة كفر الشيخ، فضلا عن عدد من المزارع الخاصة التي يعمل بها المتدربين.

ولفت رئيس قطاع الإرشاد الزراعي إلى أن الجانب النظري للتدريب اشتمل على عدد من الموضوعات على رأسها: الري الحقلي الحديث والنظم المبتكرة للصرف الزراعي (المحكم) والري الفرعي، نوعية المياه وإعادة استخدام المياه وحصاد المياه وترشيد استخدامات المياه وعدالة التوزيع، استراتيجيات التكيف والتخفيف لمواجهة أثر الظواهر الجوية القاسية ومعالجة مشاكل الجفاف وملوحة التربة، فضلا عن تحسين إدارة التربة والأراضي والتفاعل بين التربة والتسميد والري والمحصول، والنظم الزراعية المتكاملة الموائمة للتغيرات المناخية (الزراعة في الحقول المفتوحة والزراعات المحمية).

بدوره، أكد مدير وحدة إدارة مشروعات تطوير الري الحقلي الدكتور حسن شمس أهمية هذا البرنامج، لافتا إلى أن محاور هذا البرنامج اشتملت أيضا على استخدامات الطاقة المتجددة في تشغيل مضخات رفع المياه والمعدات الأخرى التي من شأنها التحكم في إدارة المياه، والتوجهات التي تؤثر على حركة الأسواق وتحسين المهارات لدى المزارعين، وكذلك الأمور التنظيمية والاجتماعية المرتبطة بالإدارة الذكية للمياه والمحاصيل ومعالجة تفتيت الملكية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

سفير مصر في بوجمبورا يبحث ارتقاء العلاقات بمجالات الزراعة والبيئة والري

وزير الزراعة المصري يوكد أن مصر تحتل المركز الأول إفريقيا والسادس عالميا فى الاستزراع السمكي