القاهره - مصر اليوم
شكّلت بحيرة ماركيرمير في شمال هولندا، إحدى أكبر بحيرات المياه العذبة في أوروبا، مركزاً مهماً للثروة البيئية لسنوات طويلة قبل أن تنحسر الحياة المائية بشدة فيها خلال السنوات الأخيرة، ما دفع بالمعنيين لإنشاء جزر اصطناعية لإعادة النظام البيئي إلى طبيعته.
ويقول حارس الغابات أندريه دونكر ان هذا الموقع يمتد على مساحة 700 كيلومتر مربع ويسمح بضبط مستوى المياه في باقي أنحاء هولندا.
وأقيمت خمس جزر اصطناعية في المكان وفق تقنية مبتكرة في ما يمثّل «إحدى أكبر عمليات إعادة الثروة الطبيعية في أوروبا» بحسب دونكر.
وتعرّض النظام البيئي في المنطقة لتغيّرات كبيرة في العقود الأخيرة بعد إقامة سد يفصل البحيرة عن مجرى إيسلمير المائي المجاور، كما أن الرواسب التي كانت تحملها التيارات المائية بدأت تنزل إلى قعر البحيرة ما يعكر نقاوة المياه ويقلّص أعداد الأسماك والطيور على النباتات والرخويات.
وشُيّدت الجزر الاصطناعية الخمس في غضون سنتين ونصف السنة وهي شكّلت موئلاً لنحو ثلاثين ألف طير سنونو هذه السنة.
وعلى جسر خشبي فوق بركة في وسط أراضٍ تضم أنواعاً شتى من النباتات، يرقب أندريه دونكر أولى علامات عودة التنوع الحيوي للمنطقة. وفي تشرين الأول (أكتوبر)، رصد ما لا يقل عن 127 نوعاً من النباتات حملت الرياح أكثريتها.
وأُطلق المشروع بمبادرة من منظمة «ناتورمونومنتن» غير الحكومية المتخصصة في حفظ الطبيعة في هولندا، بكلفة بلغت 60 مليون يورو.
ورأت الجزر النور بفضل هبات فردية إضافة إلى شراكة تضم المنظمة غير الحكومية ووزارات الزراعة والبنى التحتية وإدارة المياه وجمعيات للصيادين ولحماية الثروة النباتية والحيوانية إضافة إلى منطقتي فليفولاند وشمال هولندا