دمشق ـ جورج الشامي
أكَّدَ المدير العامّ لـ"المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي في دمشق وريفها" حسام حريدين أن هنالك مشكلة حقيقية في تأمين المياه لدمشق وريفها، مع اختلاف الوضع بين منطقة وأخرى، مشيرًا إلى أن المؤسسة في تواصل دائم مع وزارة الموارد المائية لحل هذه المشكلات، ويعود الموضوع بشكل رئيسي إلى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض الأحياء منذ حوالي الأسبوعين. ومن المعلوم أن مضخات المياه تعمل على الكهرباء، فيما تعمل على المازوت خلال انقطاع الكهرباء، ولكن تزامن انقطاع الكهرباء مع نقص حادٍّ في مادة المازوت خلال الاسبوع الماضي، ما أدى لحدوث خلل كبير في تأمين المياه، ولكن تأمين المازوت بدأ خلال اليومين الماضيين للعديد من المناطق لتشغيل المضخات ولو بشكل جزئي، لحين عودة الكهرباء لوضعها الطبيعي، والانتهاء من تصليح الاعطال.ويعيش أهالي دمشق وريفها معاناة كبيرة لجهة الانقطاعات الكبيرة للمياه عن العديد من المناطق لفترة تجاوزت الأسبوعيين في بعض مدن الريف الرئيسية، كما تعاني العديد من أحياء دمشق من انقطاعات طويلة للمياه، وهو ما جعل حياة المواطن اليومية في غاية الصعوبة، خصوصًا مع تلازم ذلك مع انقطاع الكهرباء، وهما العنصران الرئيسيان في الحياة اليومية. وكشَفَ أهالي منطقة صحنايا والتي تكتظ بمئات آلاف المواطنين عن معاناتهم، فالمياه مقطوعة منذ اسبوعين وتأتي لساعات قليلة مرة واحدة في الاسبوع، حيث يُضطر الجميع لشراء المياه من الصهاريج، الذين يتحكمون في الاسعار ويرفعونها على مزاجهم، وللأسف أصبحت المدينة منسية، فلا مياه و لا كهرباء.وتعيش مدينة جرمانا هي الأخرى الحال ذاته، وحسب أحد سكان حي الروضة فالحي مقطوع عنه المياه منذ مدة لا تقل عن تسعة أيام، وأضاف أن التليفزيون الرسمي يعرض أرقام للمواطن للاتصال في حال الشكاوى، لكن الرقم لا يجيب في أي وقت تحاول الاتصال به، وللأسف فالحياة بلا مياه لا تُطاق، وهي حاجة رئيسية للحياة، وفي هذه الظروف الصعبة لايستطيع المواطن تأمين المياه عبر الصهاريج، فالاحوال المادية سيئة لجميع الناس. وحسب مصدر في مجلس مدينة جرمانا في ريف دمشق، استطاع المجلس تأمين مادة المازوت لعدد من مضخات المياه التي تُزوِّد عددًا من الأحياء في المدينة، ريثما يتم استكمال إصلاح الأعطال في التيار الكهربائي ويعود لعمله بشكل مستمر، حيث ذكر المصدر أنه تم توجيه كتاب رسمي من المجلس إلى "المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي في دمشق" عبر محافظة ريف دمشق، تبلغها فيه بتوفر مادة المازوت لكي تعمل مضخات المياه عليها.وتشهد مدينة دمشق وريفها في الفترة الأخيرة انقطاعات عشوائية للتيار الكهربائي، وفترات متراوحة في التقنين، فضلاً عن تعرض البنى التحتية الخاصة بالشبكة الكهربائية إلى اعتداءات.وتعَرَّضَت مدينة دمشق وريفها، آذار/ مارس الماضي، إلى انقطاع للتيار الكهربائي بشكل كامل، بسبب عطل في أحد خطوط الضغط الرئيسية، كما شهدت بعض مناطق الريف انقطاعًا شبه تامٍّ للتيار أيضًا.