النفايات

أعلنت الاتحاد للطيران و«تدوير» مركز أبوظبي لإدارة النفايات عن التعاون في مشروع بحثي رائد لاستكشاف السُبُل التي يمكن من خلالها تحويل النفايات البلدية إلى وقود للطائرات.

ويهدف المشروع الذي يمثل تقدماً مهماً في تبني مصادر الوقود المستدام إلى العمل على استخدام وقود الطائرات النهائي الناتج عن المشروع في رحلات الاتحاد للطيران.

وفي إطار المشروع وقّعت الاتحاد للطيران و«تدوير» مذكرة تفاهم حيث تم الاتفاق على البدء بإعداد دراسة جدوى مبدئية لتطوير مرفق رائد لتحويل النفايات إلى وقود في أبوظبي.

وعقب الدراسة المبدئية سوف تعمل الاتحاد للطيران و«تدوير» على استكشاف إمكانية تبني المشروع بصورة طويلة الأمد والعمل جنباً إلى جنب مع مجموعة إضافية من الشركاء المتخصصين.

كما سيتم تشكيل لجنة عمل مشتركة من الطرفين تتولى التنسيق لمتابعة التقدم المحرز في المشروع والبحث عن فرص أخرى للتعاون في مجال تعويض تأثير الانبعاثات الكربونية.

وبالإضافة إلى فوائده البيئية، فإن من المتوقع أن يساهم المشروع كذلك بمنافع اقتصادية على صعيد التكلفة التشغيلية للرحلات الجوية، حيث يمكن أن تصبح تكلفة الإنتاج أقل بنسبة 50 في المئة عن متوسط أسعار الوقود التقليدي للطائرات الأمر الذي سيعزز أهمية عمليات تحويل النفايات إلى طاقة متجددة بكونها إحدى المجالات التي يمكن من خلالها تقليل حجم الانبعاثات الكربونية الناتجة عن قطاع الطيران والذي يمثل حالياً 2 في المئة من الانبعاثات عالمياً.

واستناداً إلى آخر الدراسات والتقديرات المتخصصة بقطاع الطيران، فإن إنتاج وقود الطائرات المستدام والمتجدد على المدى الطويل يمكن أن يتيح للاتحاد للطيران تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن عملياتها بنسبة تصل إلى 90 في المئة.

تجدر الإشارة إلى أن حجم النفايات البلدية في أبوظبي التي يمكن تحويلها إلى وقود للطائرات أو موارد أخرى للطاقة يقدر بنحو 700,000 طن سنوياً ويهدف هذا المشروع المستقبلي إلى دعم جهود «تدوير» المحلية لتحقيق الاستدامة كما يعزز من محفظة مشاريع المركز الذي يتولى مسؤولية تطبيق استراتيجية وخدمات إدارة النفايات في أبوظبي.

وتشمل مشاريع الوقود المستدام الأخرى التي تتولى «تدوير» تنفيذها مرفق إعادة تدوير زيوت الطهي وتحويلها إلى وقود حيوي والذي من المقرر افتتاحه هذا العام.

وتمتلك الاتحاد للطيران خبرات واسعة في هذا المجال من خلال عضويتها في «اتحاد أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة» الذي يشرف على المبادرة الأولى من نوعها على مستوى العالم لإنتاج الغذاء والوقود في الأراضي الصحراوية المروية بمياه البحر ويهدف إلى إنتاج الوقود الحيوي من بذور النباتات المزروعة باستخدام مياه البحر والمواد المغذية الناتجة عن نظام للزراعة المائية الصديقة للبيئة الذي يوفر كذلك مصدراً مستداماً لتربية الأحياء المائية.