جنوب سيناء - وفاء عبد اللطيف
كشف مصدر مسؤول في المياه الجوفية في جنوب سيناء, اليوم الجمعة, عن أن التوسع في الزراعات الموجودة حاليًا بالقرب من خزان مياه الشرب في العاصمة طور سيناء كارثة محققة نتيجة هذه التوسعات والتي تؤثر سلبًا على المخزون الجوفي للمياه المصدر الوحيد حاليًا لمياه الشرب في العاصمة طور سيناء، إذ تتعرض المياه للتدهور والتلوث سواء من المبيدات أو الأسمدة أو زيادة الملوحة أو نقص الكمية.
وأكد المصدر أن جميع الجهات على علم بأن منطقة خزان الشرب ممنوع الزراعة بها وحمّل المصدر مديرية الزراعة المسؤولية كاملة معللًا بأنها هي التي وجهت المزارعين إلى المنطقة رغم علمها بأن الزراعة بها ممنوعة.
وانتقد المصدر أن تكون مدينة طور سيناء المدينة الوحيدة في شبه جزيرة سيناء لها مياه عذبة وأنقى من مياه النيل ومع ذلك يكون هناك عدم حفاظ عليها كمًا ونوعًا وفي النهاية يكون مصدر الشرب التحلية في المدينة نتيجة للتوسع في الزراعات بطريقة غير مدروسة ومنظمة.
وحذر المصدر، من خطورة الوضع ولا بد من وقفة للجميع مع زيادة التوسع في حقل مياه الشرب الذي يعلم حدوده الجميع ويكون التوسع الزراعي في الجزء الشمالي أو الجنوبي من طور سيناء وذلك للحفاظ على المخزون الجوفي من التدهور.
وشدد رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي جنوب سيناء المهندس محمد عبد اللطيف، على ضرورة التوعية وترشيد استهلاك المياه وخاصة في مدينة طور سيناء، كاشفًا عن أن مخزون المياه الجوفي الذي تعتمد عليه المدينة سوف ينضب في يوم من الأيام، نظرًا للكثافة السكانية في المدينة فضلًا عن التعديات على المياه سواء من قبل أصحاب الحدائق أم المزارع، لافتًا إلى أنه يتم سحب 20 ألف متر مكعب يوميًا في مدينة طور سيناء كما أكد أن المياه عالية الجودة.