هل يمكن لممثل أن يقدم أداء كاملاً دون الاعتماد على سيناريو وحوار للعمل؟.. الممثل الأسكتلندي جيمس مكافوي يجيب على هذا السؤال من خلال فيلمه الجديد My Son (ابني)، الذي يُعرض من خلال إحدى منصات البث الترفيهي في 15 سبتمبر الجاري.ويختلف فيلم "ابني" عن غيره، بأن بطله الرئيسي "جيمس مكافوي" لم يحصل على نسخة من سيناريو العمل وارتجل حواره كاملًا أمام الكاميرا كما يستدعي كل مشهد على حدة، وكأنه يعايش أحداثاً من يومياته الاعتيادية.

تدور أحداث فيلم التشويق والإثارة الجديد حول أب يحاول العثور على ابنه المُختطف خلال رحلة تخييم، فيخوض رحلة خطرة من أجل الطفل المفقود فيما تعجز الشرطة عن مساعدته. وتُشارك الممثلة البريطانية كلير فوي البطولة مع مكافوي، في دور والدة الطفل وزوجة الأب السابقة.

على عكس مكافوي، حصلت كلير وسائر الممثلين المُشاركين في العمل على نسخ كاملة من السيناريو والحوار الخاص بالفيلم، وكانوا على دراية كاملة بتطورات الأحداث والمفاجآت التي من شأنها أن تُعرقل البطل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نقل الفنانة مروة محمد إلى مستشفى "الصحة النفسية" في المعمورة

الفنانة مروة محمد تأكل من "القمامة"وتعيش على الأرصفة

ورجوعاً لجهله التام بمجريات أحداث الفيلم عدا الخطوط الرئيسية، كان على البطل أن يرتجل ردود أفعاله على الأحداث المتتالية دون توجيه، فيتقبل كل حدث وكأنه بالفعل يعايشه في الواقع.

يشكل الفيلم الجديد تحدياً كبيراً لمكافوي، الممثل الحائز على جائزتي بافتا كأفضل ممثل مساعد وأفضل ممثل على التوالي، والذي قدم عدد من الأفلام المميزة بينها الفيلم الحائز على جائزة أوسكار The Last King of Scotland عام 2006 وكذلك فيلم Atonement الحاصل أيضاً على جائزة أوسكار.

أما مخرج العمل فهو الفرنسي كريستيان كاريون، الذي يُعتبر فيلم "ابني" مُحاولته الثانية لصناعة عمل لا يعتمد خلاله الممثلين على سيناريو، حيث إنه أخرج عملًا بالاسم ذاته في عام 2017، وتناول قصة شبيهه، إلا أن كلًا من البطل والبطلة لم يعلما شيئاً عن تطورات الأحداث في تلك المحاولة، وكان عليهم اكتشاف الأحداث بأنفسهم بالتدريج شأنهم شأن المشاهدين.