حملة شرسة على مخرجة «نومادلاند» في الصين

وجدت المخرجة كلويه تشاو، أول آسيوية تفوز بجائزة «غولدن غلوب» بفضل فيلمها «نومادلاند»، نفسها السبت في قلب جدل بالصين قد يحرمها من عرض فيلمها في بلدها الأم، وكان «نومادلاند» الذي يتناول مجموعة «هيبيز» معاصرين يجوبون الولايات المتحدة في حافلاتهم، خرج منتصراً الأحد الماضي خلال حفل توزيع «غولدن غلوب»، إحدى أبرز الجوائز السينمائية الأمريكية.

وحصد الفيلم جائزة أفضل فيلم درامي كما نالت مخرجته كلويه تشاو (38 عاماً) جائزة أفضل إخراج، وأصبحت تشاو المولودة في بكين والمقيمة في الولايات المتحدة، أول امرأة آسيوية في تاريخ «غولدن غلوب» تفوز بجائزة أفضل مخرج، وهي أيضاً ثاني امرأة تحصد هذه الجائزة بعد باربرا سترايسند عام 1984.

وأثارت الجائزة الإعجاب في الصين مطلع الأسبوع، إذ نشرت وسائل الإعلام المحلية الكثير من مقالات المديح للمخرجة الصينية التي وصُفت بأنها مفخرة وطنية، لكن سرعان ما عاد التداول في تصريحات منسوبة لكلويه تشاو في مقابلة نشرتها مجلة أمريكية عام 2013 تضمنت انتقاداً لبلدها الأم.

وأكدت المخرجة بحسب ما تظهره لقطة مفترضة من الشاشة لهذا المقال، أن الصين مكان يسوده الكذب، كما قالت في مقابلة أخرى انتشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي إن «الولايات المتحدة باتت بلدي»، ولا تظهر التصريحات المنسوبة للمخرجة على مواقع الوسائل الإعلامية التي أجرت معها المقابلات المفترضة، لكنها أثارت موجة تنديد في الصين حيث وصف بعض مستخدمي الإنترنت كلويه تشاو، السبت، بأنها خائنة، كما أن وسم «نومادلاند» لم يعد موجوداً على شبكة «ويبو» الاجتماعية الصينية، لكن المحادثات بشأن الفيلم ومخرجته بقيت من دون رقابة ظاهرة.

قد يهمك أيضًا

فيلم "عهد جديد" يتصدر إيرادات السينما في أميركا الشمالية

مهرجان "برلين السينمائي" يواجه كورونا واختبار للسينما الأوروبية