السلاحف البحرية

شوهدت السلاحف البحرية النادرة وأسماك القرش الشعابية، وهي من بعض الأنواع المهددة بالانقراض، خلال الأسابيع الأخيرة قبالة سواحل تايلاند، التي باتت خالية من السائحين بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد رغم من أن الخبراء يحذرون من أن الوباء يمكن أن يكون له أيضاً تأثير سلبي على الحياة البحرية.
وخلال مطلع أبريل (نيسان) الجاري، أغلقت تايلاند، التي استقبلت العام الماضي نحو 40 مليون سائح، حدودها أمام الزوار الأجانب.

ظهور السلاحف
وقال تيراناي فيتسوم، عالم الأحياء البحرية إن المنطقة البحرية قد يكون بها ما لا يقل عن 130 أطوما وهو حيوان بحري كبير الحجم من فصيلة الثدييات، ومن الحيوانات المهديدة بالانقراض وحوالي 100 من السلاحف، إضافة إلى عدد جيد من الدلافين التي كانت تتجنب حتى وقت قريب مناطق عبور سفن الركاب.
وقال تيراناي إن تراجع السياحة على المدى المتوسط، على الرغم من كونه سلبياً بالنسب للاقتصاد، سيكون له جانب مفيد للحيوانات.

قرش الشعاب أسود الطرف
رصد بعض حراس الشواطئ نحو 20 من أسماك قرش الشعاب أسود الطرف، وهي فصيلة كانت قد اختفت من على الساحل التايلاندي.
ومنذ نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي تم العثور على 11 عشاً تعود إلى السلاحف الجلدية وآخر للسلاحف البحرية الخضراء، وهما نوعان مصنفان على أنهما مهددان بالانقراض، على الساحل الغربي للبلاد.

يرى عالم الأحياء ثون ثامرونجناواساوات، الأستاذ في جامعة كاسيتسارت، أن التدابير المتخذة لمنع انتشار كورونا تخلق أيضاً مشكلات للحياة البحرية، والتي تنجم عن زيادة المواد البلاستيكية التي ينتهي بها المطاف في البحر"، بما في ذلك أقنعة الوجه، واحتمال خفض الميزانية لحماية الموارد الطبيعية.
وتابع "في تايلاند، تأتي معظم تلك الميزانية من رسوم الدخول إلى المنتزهات الوطنية، ولكن الآن مع إغلاقه (وغياب السائحين) تختفي هذه الدخول".
وأكد الخبير أن الوضع الحالي للحياة البحرية أثناء تفشي الوباء "شيء مؤقت"، لأنه عندما يرجع السائحون، ستعود هذه الحيوانات من جديد إلى الأعماق.

قد يهمك أيضًا:

العثور على نحو 300 من السلاحف البحرية المعرضة للانقراض "ميتة" في المكسيك

تعرَّف على سبب ذبح السلاحف البحرية في مصر