ريو دي جانيرو ـ أ ف ب
حذر علماء من ان وجود الفهد بات مهددا في الغابات الاستوائية البرازيلية على شواطئ الاطلسي، الامر الذي يهدد وجود هذه الغابات نفسها. ففي دراسة نشرها المركز البرازيلي للابحاث نشرت الاثنين، قال الباحثون انه لم يتبق من حيوانات الفهود في الغابات المشرفة على سواحل الاطلسي في البرازيل سوى 250 فهدا بالغا، اي ما يمثل "انخفاضا بنسبة 80 % خلال السنوات الخمس عشرة الاخيرة". وبجسب الدراسة، فان اكثر ما يثير القلق هو ان خمس الفهود المتقبية، اي حوالى 50 فهدا فقط، في عمر التكاثر. وبما ان الفهد يقع في رأس الهرم الغذائي، فان التنوع البيئي بات مهددا على امتداد 7,4 مليون هكتار على سواحل المحيط الاطلسي. وتعود اسباب التقلص الكبير في عدد الفهود الى الصيد وقتل هذه الحيوانات لأبسط الاسباب، اذ ان بعض المزارعين لا يتوانون عن قتل فهد افترس شيئا من ماشيتهم. وتعد الغابات الاطلسية اكثر الانظمة البيئية التي طاولها الدمار في البرازيل، وهي كانت تغطي في السابق 15 % من اجمالي مساحة البرازيل، اما اليوم فقد اختفى 93 % منها فلم يبق الا 28 الف و600 كيلومتر. وادرجت هذه الغابات على قائمة منظمة اليونسكو للتراث الطبيعي في العام 1999.