واشنطن ـ أ.ش.أ
سلطت مجلة "تايم" الأمريكية، اليوم الاثنين، الضوء على تسعة حيوانات مهددة بالانقراض من على كوكب الأرض، وأنه فات الأوان لمنع ذلك من الحدوث. وذكرت المجلة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أن خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضى، عرض فيلم وثائقى فى دور العرض الأمريكية "آى ماكس" رواه الممثل الأمريكى مورجان فريمان، فى محاولة لرفع مستوى الوعى حول الجهود المبذولة للحفاظ على ما يصفه الباحثون بـ"الثدييات الأكثر عرضة للانقراض على وجه الأرض". واستهلت المجلة بذكر الحيوانات المهددة بالانقراض التى تصدرت عناوين الصحف فى الآونة الأخيرة، منها حيوان "الليمور" فى مدغشقر، وأن بين الصيد الجائر وفقدان البيئة المناسبة بسبب قطع الأشجار غير المشروع، بات الليمور فى مدغشقر هو أكثر الثدييات عرضة للتهديد على كوكب الأرض، وفقا لمقال نشر مؤخرا فى مجلة "ساينس العلمية". واستنتج فريق البحث الدولى أن زيادة السياحة البيئية- السياح الذين يدفعون لرؤية الأنواع المهددة فى بيئتهم الطبيعية- سوف يفيد كل من الليمور والمجتمعات الريفية الفقيرة فى الجزيرة، ويمكن الآن رؤية هذه الرموز حديثا على الشاشة الفضية فى "جزيرة الليمور- مدغشقر". ولفتت "تايم" إلى حيوان "الباندا العملاقة"، وأشارت إلى أنه لم يتبق سوى 1.600 باندا عملاقة فى العالم، مما يجعلها من أندر أنواع الدببة على وجه الأرض، وأنه يمكن مشاهدة تلك المخلوقات المحبوبة فى فيديوهات مسجلة بواسطة حديقة الحيوان الوطنية فى واشنطن وحديقة حيوان سان دييجو. وأشارت المجلة إلى أن "الدب القطبى" هو ثالث الحيوانات المهددة بالانقراض، بسبب بيئته الجليدية البحرية، التى يستخدمها لصيد الفقمات وتجبرها على السباحة لوقت أطول لإيجاد أماكن لاصطياد فرائسها، وهى ظاهرة أرجعها علماء الحفاظ على البيئة إلى تغير المناخ. ويعد البطريق "جالاباجوس" فى جزر جالاباجوس قبالة الإكوادور رابع المهددين بالانقراض، وأن بقاءها مهدد بسبب ظاهرة "النينو" والتى يصبح خلالها الماء ساخنا جدا، ويسبب نقصا فى المواد الغذائية، وأشارت المجلة إلى أن ذلك النوع من البطريق هو الوحيد على خط الإستواء. وتابعت المجلة بأن "فهد الثليج" فى جبال آسيا الوسطى من الأنواع المهددة بالانقراض منذ عام 1972، بسبب الصيد الجائر والتجارة غير الشرعية للفراء وأجزاء الجسم، والتى تستخدم فى الطب الأسيوى التقليدى، وأن الحقيقة الممتعة تتمثل فى أن فراءها الأبيض والرمادى يساعدها فى الانسجام مع محيطها الطبيعى، ولديها كفوف اضافية كبيرة لمنعهم من الغرق فى الثلوج. ولفتت إلى أن "دجاج المرج" سادس الحيوانات المهددة بالإنقراض، وذكرت أن اعتبارا من 11 من الشهر الجارى، سيتوافد مراقبو الطيور على ولاية ويسكونسن الأمريكية على مهرجان دجاج المرج السنوى لمشاهدة رقصات التزاوج للطائر ذو الريش الكثيف، ونوهت المجلة بأن إدارة أوباما أصدرت يوم 27 مارس الماضى قرارا بإدراج دجاج المرج مهدد بالانقراض، بسبب إفساد بيئتها من خلال تربية المواشى وأعمال الحفر للنفط والغاز وبناء توربينات الرياح وخطوط الكهرباء، ورفعت دعوى قضائية للطعن فى القرار، بداعى أنه سيكون ضارا لشركات النفط والغاز وسيوجه ضربة لاقتصاد الدولة. وذكرت المجلة أن "أسود غرب أفريقيا" هى سابع الحيوانات المهددة بالانقراض، وفى يناير الماضى وجد الباحثون أن الأسود فى غرب أفريقيا انقرضت تقريبا، مع حوالى 400 أسد فقط تركت فى سن التربية، ويمكن رؤية بعض من آخر هذه الأسود فى محمية بيندجارى الوطنية فى بنين. ولفتت إلى أن "الفيل القزم" المتواجد على الطرف الشمالى الشرقى من جزيرة بورنيو فى المحيط الهادى، جنوب شرق شبه جزيرة الملايو، يعد أصغر الأنواع الفرعية المعروفة فى العالم من الفيلة، وفقا لصندوق العالمى للحياة البرية، وأنه أكبر التهديدات لبيئتها بسبب إنشاء مزارع زيت النخيل، الأمر الذى أدى إلى مواجهات بين البشر والفيلة، وسط تكهنات على نطاق واسع بأن الصراع سيتسبب فى وفاة 14 من الأفيال الأقزام. واختتمت المجلة بتاسع الحيوانات المهددة بالانقراض وهو "الحوت الأحدب" الذى يتواجد فى محيطات نصف الكرة الجنوبى، فضلا عن المحيط الهادئ والمحيط الأطلسى، وأنه يمكن اصطيادها بمعدات الصيد خلال فترة تزاوجها أو تعرضها لحوادث الاصطدام بالسفن.