ارتفاع الملوحة يكلف العالم 62 مليون


أكد تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن العالم يفقد نحو ألفي هكتار من الأراضي الزراعية يومياً بسبب ارتفاع ملوحة التربة، والناجم عن عدم توفر نظام صرف مناسب لتلك الأراضي. وطالب التقرير بإجراءات حازمة للحد من ذلك.

قال فريق دولي من الباحثين إن العالم يفقد نحو ألفي هكتار من الأراضي الزراعية يومياً بسبب ارتفاع نسبة الملوحة في التربة.

وقال الباحثون في دراسة صادرة عن الأمم المتحدة أمس الثلاثاء (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) إن ري الأراضي الجافة ونصف الجافة في 75 دولة يؤدي إلى تراكم الأملاح في التربة، ما يعني على المدى البعيد تراجع خصوبة الأرض.

وأوضح الباحثون في تقريرهم أن ارتفاع نسبة الملوح أضر بالفعل بعشرين في المائة من أراضي العالم المزروعة والتي يتم ريّها، وأن هذه المساحة ارتفعت من 45 مليون هكتار مطلع تسعينيات القرن الماضي إلى 62 مليون هكتار حالياً، وهو ما يعادل مساحة بلد مثل فرنسا.

وبحسب نفس الباحثين، فإن تزايد نسبة الملوحة في الأراضي الزراعية يتركز في حوض وسط آسيا وفي الأراضي الهندية والمناطق المحيطة بالنهر الأصفر في الصين ومنطقة نهر الفرات في سوريا والعراق وحوض موراي جنوب شرق أستراليا وكذلك وادي سان جواكين في الولايات المتحدة.

وفي بيان له، رأى منصور قدير، المشرف على الدراسة من معهد أبحاث المياه والبيئة والصحة التابع لجامعة الأمم المتحدة بمدينة هاميلتون الكندية، أن “العالم بحاجة إلى استغلال جميع الأراضي الصالحة للزراعة لإطعام سكانه، الذين يُنتظر أن يبلغوا قريباً نحو تسعة مليارات نسمة”.

وعزا الباحثون سبب زيادة نسبة الملوحة إلى عدم توفر نظام صرف زراعي مناسب، مما يؤدي إلى تزايد تراكم الملوحة في الطبقات العليا للتربة. واقترحوا لمواجهة ذلك زراعة أشجار في هذه الأراضي وحرث الأرض بشكل أعمق وإقامة حفر صرف جيدة حول الحقول وزراعة نباتات تحتمل الملوحة ونثر بقايا النباتات في التربة.