رحّب مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية ببيان أصدره برنامج الأمم المتحدة للبيئة

رحّب مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية ببيان أصدره برنامج الأمم المتحدة للبيئة يبرز فيه دور الإسلام في الحفاظ على البيئة من خلال الإسهام في تقديم حلول للاستدامة والتخفيف من حدة مخاطر تغير المناخ.

وأوضح المرصد أن البيان أكد على أن نظرة الإسلام تمثل نموذجاً فريداً للانتقال إلى التنمية المستدامة من خلال التركيز على العدالة وتحقيق الوئام بين الإنسان والطبيعة.

وأضاف المرصد أن الدكتور عودة الجيوسي، أستاذ ورئيس قسم الابتكار في جامعة الخليج العربي في البحرين، والباحث في مجال الابتكار المستدام، وعضو فريق الأمم المتحدة الاستشاري العلمي العالمي المعني بالطبعة السادسة لتوقعات البيئة العالمية التي تصدرها الأمم المتحدة للبيئة، كتب يقول: إن نظرة العالم الإسلامي تمثل نموذجاً فريداً للانتقال إلى التنمية المستدامة من خلال التركيز على العدالة وتحقيق الوئام بين الإنسان والطبيعة.

وأوضح الدكتور الجيوسي أن نظرة الإسلام العالمية تحدد (حياة طيبة) وهي العيش بزهد على الأرض مع الاعتناء بالناس والطبيعة على حد سواء. ويقدم الخطاب الإسلامي شعوراً بالأمل والتفاؤل بشأن إمكانية تحقيق الانسجام بين الإنسان والطبيعة، حيث تتوازن الأمور على الأرض في حالة أعاد البشر التفكير في أساليب حياتهم وعقولهم.

وتابع المرصد أن بيان الأمم المتحدة يتضمن دعوة الدكتور الجيوسي إلى إحياء النظرة الشمولية للإسلام التي تقوم على مفهوم الوئام و"الحالة الطبيعية" (الفطرة) واحترام التوازن (الميزان) والنسبة (المقدار) في أنظمة الكون. وتوفر هذه المفاهيم بُعداً أخلاقياً وتفويضاً لكل البشر لاحترام الطبيعة وجميع أشكال الحياة. ومن ثم، فإن التغلب على الأزمة البيئية والتخفيف من أثر تغير المناخ، من المنظور الإسلامي، يرتكز على تحديد دور البشر كخلفاء في الأرض، وقد اختل هذا التوازن بسبب الخيارات البشرية التي تؤدي إلى الإفراط في استهلاك الموارد والشراهة في استغلالها وسوء استخدامها.

وأكد المرصد أن القيم الإسلامية تدعو إلى الحفاظ على البيئة وحماية التنوع في جميع أشكال الحياة. كما تدعو النظرة الإسلامية للعالم إلى الانتقال إلى مجتمع واقتصاد مستدام من خلال تبني تنمية مسؤولة واحترام مبادئ الاستدامة، ويتطلب هذا التغير إحداث نقلة في القواعد والممارسات. ويمكن أن يصبح الدين جزءاً قوياً من الحل إذا كان البشر يجسدون رؤية روحية كلية تجاه البشرية والأرض والكون، بحسب بيان برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

ولفت المرصد النظر إلى أن بيان الأمم المتحدة يتضمن دعوة الدكتور الجيوسي لرؤية خطاب إسلامي جديد يؤكد ويربط بين الإيمان والعقل لضمان رؤية إيكولوجية (بصيرة). كما يدعو إلى إعادة التفكير في الأنظمة التعليمية التي أهملت جمال الطبيعة والكون. وقد اقترح البروفيسور الجيوسي نموذجاً مفاهيمياً مع ثلاثة نطاقات لمعالجة تغير المناخ والاستدامة:
- النشاط الأخضر (الجهاد).
- الابتكار الأخضر (الاجتهاد).
- نمط الحياة الخضراء (الزهد).

ويشير إلى ذلك على أنه نموذج الحياة الخضراء، الذي يمثل استجابة إسلامية لتغير المناخ بحسب بيان برنامج الأمم المتحدة للبيئة.