صرح رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية القطري عبدالله بن حمد العطية ' إن العديد من الدول الاوروبية يعاني ظروفا اقتصادية سلبية وارتفاعا في نسبة البطالة، لذلك فإنه في المستقبل القريب قد تبدأ حكوماتها تغيير نهج تأمين الطاقة عن طريق مراجعة استراتيجيتها بتقليص الفجوة التنافسية مع الولايات المتحدة الامريكية، وبتطوير حلول وخيارات لتقليل اعتمادها على الغاز الطبيعي الروسي، فضلا عن دراسة خيارات الغاز الصخري المحلي'. واكد العطية أن قطر قامت باستثمارات ضخمة في مجموعة كبيرة من الصناعات الاوروبية، مضيفا 'إن قطر ستواصل في هذا المسار دعم الاقتصادات الاوروبية بتزويدها بالغاز الطبيعي المسال و بتطوير العلاقات الاقتصادية معها. ورغم التباطؤ الاقتصادي الذي تشهده فإننا نؤمن بمستقبل أوروبا'. جاء ذلك خلال مشاركته بورشة عمل تحت عنوان ' الطاقة ودور أوروبا في العالم ' بمنتدى بروكسل في مملكة بلجيكيا. وأوضح أن التطورات الضخمة الاخيرة التي شهدتها مصادر الغاز غير التقليدية في الولايات المتحدة الأمريكية كانت بالفعل رائعة، ومن شأنها أن تحدث ثورة في مشهد الطاقة بأمريكا الشمالية خلال العقد المقبل من الزمن. وأضاف ' إن التطوير الذي حدث في مصادر الغاز الصخري يرجع إلى حد كبير إلى التقدم التكنولوجي في تقنيات التكسير الهيدرولوجي التي أعطت بصيصا من النور بالنسبة لمصادر النفط والغاز الصخريين'. وقال رئيس هيئة الرقابة الادارية والشفافية ' إن ثورة الغاز الصخري في الولايات المتحدة الامريكية, أدت إلى إزالة الحاجة المتوقعة إلى استيراد الغاز الطبيعي المسال، فيما أدت إلى خفض أسعار الغاز الطبيعي المحلي'. ولفت إلى أن زيادة إنتاج الغاز ورخص طرق استخراج الغاز الصخري أدى إلى هبوط الاسعار إلى مستويات تاريخية. ونتيجة لذلك فإن الولايات المتحدة الآن في وضع يجعلها تكتفي ذاتيا فيما يتعلق بالغاز الطبيعي في غضون نهاية العقد الحالي، بالإضافة إلى هذا فإن الاهتمام بتصدير الغاز خلال الأعوام الأخيرة أدى إلى زيادة معتبرة في عدد مشاريع تسييل الغاز ومواني التصدير .. منوها الى أنه من المنتظر أن تصبح أمريكا المصدر الاول في غضون 2016- 2018.