السلاح النووي في كوريا الشمالية

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن دبيلوماسي كوري شمالي كبير قوله إن بلاده لا تعتزم إجراء أي محادثات مع الولايات المتحدة في شأن برنامجها النووي، مؤكداً أن حيازة أسلحة نووية «مسألة حياة أو موت» بالنسبة لبيونغيانغ.

ونسبت الوكالة إلى مدير عام قسم أميركا الشمالية في وزارة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون-هوي قوله في مؤتمر في موسكو عن منع الانتشار النووي قوله إن «على الولايات المتحدة أن تتقبل وضع كوريا الشمالية النووي».

وأضاف أن «هذه مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا. الوضع الحالي يغذي شعورنا بأننا في حاجة لأسلحة نووية لصد أي هجوم محتمل». وتابع: «سنرد على النار بالنار».

وكان مدير «وكالة الاستخبارات المركزية» الأميركية (سي آي أي) مايك بومبيو قال أمس (الخميس)، إن الولايات المتحدة يجب أن تتصرف كما لو أن النظام الكوري الشمالي «على وشك» الحصول على صاروخ نووي قادر على ضرب أهداف أميركية وأن تتأكد من قدرتها على منع ذلك.

وأكد بومبيو خلال مؤتمر في واشنطن، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مصمم على منع كوريا الشمالية من بلوغ أهدافها.

وعلى غرار مستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ماكماستر الذي كان حاضراً في المؤتمر أيضاً، ذكّر بومبيو بأنّ ترامب يفضّل إعادة كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات عبر الديبلوماسية أو العقوبات.

وأضاف: «باتوا قريبين جداً من القدرات التي يجب أن تجعلنا من وجهة نظر سياسية أميركية، نتصرف كما لو كانوا على وشك تحقيق هدفهم».

وذكر مدير «سي آي أي» أن الاستخبارات الأميركية رصدت في الماضي البرنامج النووي الكوري الشمالي، بيد أن خبرة بيونغيانغ الصاروخية تتطور بسرعة كبيرة.

وقال مكماستر: «لدينا بعض الوقت ولكن ليس كثيراً. الرئيس كان واضحاً جداً، هو لن يقبل بأن يُهدّد هذا النظام الولايات المتحدة بأسلحة نووية».

وأعلنت كوريا الشمالية الإثنين الماضي أنها لن تنضم إلى طاولة التفاوض حول برامجها للتسلح طالما أن الولايات المتحدة تواصل «سياسة عدائية» تجاهها.