قال المهندس هاني ضاحي وزير النقل إن 50 في المائة من طرق مصر البرية البالغة 24 ألف كيلو متر تدهورت حالتها بسبب النقل الثقيل بأحمال غير مسموح بها . 
وأضاف الوزير - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول خطة وزارة النقل للحد من حوادث الطرق التي تحصد الآلاف سنويا - أن "تكرار حوادث الطرق يرجع في أغلبه إلى العنصر البشري ، فمثلا حادث شرم الشيخ الأخير نتج عن نوم السائق" ، مشددا على وجوب التزام شركات السياحة التابعة للقطاع الخاص وكذلك شركات النقل الثقيل بوجود سائقين اثنين في كل رحلة ، بحيث يصبح ذلك نوعا من الالتزام فلا يعاني السائقون من الإرهاق المسبب لكثير من الحوادث . 
وأوضح ضاحي أن الطرق تحتاج إلى ملياري جنيه لصيانتها سنويا ، وذلك يشمل صيانة الطرق وتوسعتها وإنشاء طرق جديدة حدها الأدنى ثلاث حارات ، كما أن هناك اتجاها لأن تصبح الطرق أربع حارات لكل من الاتجاهين .
وأشار إلى أن الوزارة تتجه أيضا للعمل على تخصيص طرق مستقلة للشاحنات على غرار طريق "خشم الرقبة" في رأس غارب بالبحر الأحمر ، إضافة إلى تحسين العلامات الإرشادية في جميع الطرق ، وإجراء حملات توعية للشركات المسئولة عن السياحة والنقل الثقيل . 
وفيما يتعلق بأن مصر هي الدولة الوحيدة التي ما زالت تستخدم مقطورات النقل الثقيل، أكد الوزير أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أصدر قرارا بحظر تسيير المقطورات بدءا من أول أغسطس 2015 ، وإلى ذلك الحين يمكن أن تظل المقطورات تعمل بشرط الاطمئنان إلى سلامتها وجودة تثبيتها ميكانيكيا فلا مشكلة من العمل بها في ظل وجود حارة مخصصة للنقل الثقيل .