السيارات الصغيرة العتيقة في ألمانيا

نجح المهندس الألماني "شتيفان فويت" (75 عاما) في جمع العشرات من السيارات متناهية الصغر العتيقة التي ساهمت في استمرار الحركة في شوارع ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.

ويمتلك المهندس مجموعة متنوعة للغاية من السيارات تبدأ من السيارة "جوجومبيل" و"إسيتا" وحتى السيارة ذات الثلاث عجلات "ميسيرشميت".

وفي الوقت الذي خرجت فيه ألمانيا من الحرب العالمية الثانية مدمرة تماما وبلا موارد تقريبا، ساعد الكثير من هذه المركبات في وضع أسس إمبراطورية صناعة السيارات القائمة في ألمانيا الآن.

يقول المهندس الألماني إن "المدهش بالنسبة لي في هذه السيارات هي أن شخصا واحدا غالبا هو الذي كان يقوم بتصميم وصناعة السيارة .. وهذه هي الهندسة الحقيقية بالنسبة لي".

اقرأ أيضًا:

شركة "فولكسفاغن" تُحرز زيادة بنسبة 4.3 في المئة

في الوقت نفسه فإن الحالة الجيدة الفريدة لهذه السيارات الصغيرة لا تعني أبدا أنها عملية. فالكثير من هذه السيارات مثلا غير مزودة بناقل الحركة العكسي الذي يتيح للسيارة الرجوع للخلف، كما هو الحال في سيارة "فويت" المفضلة وهي سيارة حمراء اسمها "كلاينشينتجر" إنتاج عام 1949 والتي مازال يستخدمها المهندس الألماني في بعض المناسبات.

وبدلا من الرجوع إلى الوراء كما يحدث في السيارات العادية اليوم، فإن "فويت" ينزل من السيارة "كلاينشينتجر" ويقوم برفعها من الخلف وتغيير اتجاهها نحو الاتجاه المطلوب، حيث لا يزيد وزن السيارة عن 150 كيلو جراما.

وقد أمضى فويت حوالي ربع قرن من عمره لجمع هذه المجموعة الفريدة من السيارات الصغيرة من مختلف أنحاء ألمانيا وفرنسا. وكان الكثير من هذه السيارات عبارة عن حطام أعاد "فويت" تجميعه وإعادته إلى حالته الأصلية كسيارة صالحة للسير.

ومن الصعب تحديد القيمة المالية لهذه المجموعة الفريدة من السيارات العتيقة، حيث أن بعض هذه السيارات تقدر بعشرات الآلاف من اليورو للسيارة الواحدة، في حين أن هناك سيارات أخرى مثل "تي جي 500" المعروفة أيضا باسم "تايجر" يصل ثمنها إلى أكثر من 100 الف يورو (114 ألف دولار).

ويتم عرض هذه المجموعة الخاصة من السيارات في صالة كبرى بمدينة "سان إنجبرت" جنوب غرب ألمانيا في ولاية "سارلاند"، حيث يمكن للجمهور مشاهدتها بناء على طلب منهم.

قد يهمك أيضًا:

"الديزل وحماية المناخ" تحديات حقيقية تواجه صنَّاع السيارات

لقيود الجمركية الأميركية ستخفض صادرات السيارات الألمانية إلي النصف