العلامة التجارية لـ"أوبل"

وافق مجلس إدارة مجموعة "بي اس ايه-بيجو سيتروين" الفرنسية لصناعة السيارات على شراء الفرع الأوروبي لشركة "جنرال موتورز″، والتي تتضمن العلامتين التجاريتين "أوبل" و"فوكسهول"، بحسب مصدر قريب من الاتفاق أوضح أن الإعلان الرسمي عن الصفقة سيتم الاثنين.

وأشار المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن "بي اس اي" ستتحول بموجب هذه الخطوة إلى ثاني أكبر مصنّع أوروبي للسيارات بعد "فولكسفاجن" الألمانية، وهو المركز الذي تحتله حاليا شركة "رينو" الفرنسية.

وأضاف أن المفاوضات التي كشف عنها الشهر الماضي "تم إتمامها بسرعة".

وأوضح المصدر أنه سيتم وضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق صباح الاثنين في فرنسا وألمانيا، مضيفا أن الطرفين "متحمسان وراضيان".

وتم الكشف عن نية "بي اس ايه" التي تمتلك علامتي "بيجو" و"سيتروين" الاستحواذ على "أوبل" في منتصف شباط/فبراير مما أثار مخاوف في ألمانيا وبريطانيا من أن المجموعة قد تتجه إلى تسريح الموظفين غير الفرنسيين.

وكان رئيس مجلس إدارة "بي اس ايه" كارلوس تافارس قال إنه يرغب بتطوير العلامة التجارية "فوكسهول" "كجزء من تراث بريطانيا في قطاع صناعة السيارات".

وتوظف "فوكسهول" نحو خمسة آلاف شخص في بريطانيا. أما أوبل، فتشغل حوالي عشرة مصانع في ست دول أوروبية، وكان لديها 35600 موظفًا في أواخر 2015، 18250 منهم في ألمانيا.

إلا أن أوبل الرائجة في ألمانيا وأوروبا بشكل عام، تعرضت لعدة خسائر في الأعوام الأخيرة مما كلف جنرال موتورز الأميركية نحو 15 مليار دولار منذ عام 2000.

وحاولت "بي اس ايه" جاهدة كسب التأييد لعملية الاستحواذ حيث نال تافارس الأسبوع الماضي دعم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل فيما ناقش الأمر مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.

يذكر أن تجربة الاستحواذ على علامة تجارية ما ليست الأولى من نوعها، فقد استطاعت العديد من الشركات العملاقة ضم علامات تجارية أقل شأنًا لتكون تحت مظلتها واستطاعت في سنوات قليلة أن تطورها لتصبح في مصاف الكبار، وأبرز الأمثلة استحواذ فولكس فاجن الألمانية على سكودا التشيكية عام 1991 وكذلك سيات الإيطالية عام 1981.