شركة فولفو السويدية

استدعت شركة فولفو السويدية كل سياراتها من طراز EX30، والذي يشمل ما يقرب من 72 ألف سيارة على مستوى العالم، وذلك بسبب خطأ برمجي بسيط ولكنه حاسم. 

يتسبب هذا الخلل في عرض "شاشة اختبار" على الشاشة المركزية للسيارة، مما يحجب المعلومات الأساسية مثل عداد السرعة وميزات المعلومات والترفيه، مما قد يؤدي إلى مخاطر جسيمة أثناء القيادة.

 

ما طبيعة الخلل وتأثيره؟
ظهرت المشكلة لأول مرة في أستراليا، حيث أعلنت فولفو في الشهر الماضي عن استدعاء 1255 سيارة. 

وأوضحت الشركة في بيانها أن الخطأ البرمجي يؤدي إلى تشغيل شاشة وحدة المعلومات والترفيه في وضع الاختبار عند بدء تشغيل السيارة، مما يمنع عرض المعلومات الحيوية مثل سرعة السيارة. 

ويزيد هذا الخلل من مخاطر القيادة المتهورة أو البطيئة، مما يعرض السائقين والركاب ومستخدمي الطريق الآخرين لخطر الإصابة أو الوفاة.

 

التحديات الخاصة بـ EX30
ما يجعل هذا الخطأ أكثر تعقيدًا في سيارات فولفو EX30 هو أن جميع المعلومات والإحصائيات المهمة تُعرض على الشاشة المركزية فقط. 

عندما يحدث خطأ في الشاشة، يُترك السائقون دون معلومات حيوية حول قيادتهم، مما يجعل التفاعل مع السيارة أمرًا محيرًا وخطيرًا.

 

الحلول المقدمة من فولفو
لحسن الحظ، قدمت فولفو حلاً سريعًا وفعالًا لأصحاب EX30، فبدلاً من الحاجة إلى زيارة مركز الخدمة أو الوكلاء، يمكن للسائقين تنزيل وتثبيت تحديث البرنامج الإصدار 1.3.1 عبر الهواء. 

هذا التحديث يهدف إلى إصلاح الخلل وضمان أن المعلومات الأساسية تعرض بشكل صحيح على الشاشة المركزية.

 

مشكلات برمجية سابقة في فولفو
ليست هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها فولفو تحديات برمجية في سياراتها الحديثة. 

فقد تأخرت سيارة فولفو EX90 المتطورة لمدة نصف عام، وذلك للتركيز على تطوير البرمجيات الضرورية لضمان تشغيلها بكفاءة وأمان. 

تعتمد العديد من أنظمة السيارة على البرامج، مما يجعل من الضروري معالجة أي مشكلات برمجية بشكل دقيق وسريع.
لا تقتصر هذه المشكلة على فولفو وحدها، بل تواجه صناعة السيارات بأكملها تحديات متزايدة مع تعقيدات البرمجيات. 

تعتمد السيارات الحديثة بشكل متزايد على الكمبيوتر المركزي لتشغيل وظائفها، وخاصة في مجالات القيادة الذاتية. 

في مثال آخر، واجهت شركة Cruise مشكلات مشابهة في سيارات الأجرة الروبوتية الخاصة بها، حيث اضطرت إلى تحديث برمجياتها لتجنب الحوادث بعد وقوع حادث اصطدام مع أحد المشاة.
تعكس هذه الحادثة مدى أهمية البرمجيات في السيارات الحديثة ومدى التحديات التي تواجهها الشركات المصنعة لضمان سلامة وأمان السائقين. 

على الرغم من أن خطأ برمجي قد يبدو بسيطًا، إلا أن تأثيره يمكن أن يكون خطيرًا للغاية. تقوم فولفو بمعالجة هذه المشكلة بسرعة وكفاءة، مما يعكس التزامها بالحفاظ على معايير السلامة العالية التي تشتهر بها.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

فو

لفو تسحب بعض سياراتها في أمريكا بسبب عطل إشارة الدوران الخارجية

فولفو السويدية تقترح تعيين بار بومان رئيسا جديدا للشركة