واشنطن - وكالات
كشف مصدر داخلي من مازدا اميركا الشمالية لموقع Autoblog ان محرّكات مازدا الدورانية او كما تعرف بـ Rotary, ستعود بعد سنتين في سيارة جديدة كلياً. يعرف المحرك للان داخل الشركة بالاسم الرمزي 16X. عيب محركات مازدا الدورانية هو استهلاكها العالي للوقود, لذلك لدى مازدا الان اولوية قصوى لتحسين استهلاك المحرك. واوليتها التالية هي التقليل من كمية الزيوت التي تحترق في السرعات الدورانية العالية للمحرّك. واخيراً, وفقاً لـ Autoblog, هو رفع قوة دوران المحرّك. يقول المصدر لـ Autoblog “السر في انتاج محرّك بقوة دوران كبيرة واستهلاك اقتصادي للوقود هو تكوين حركة نظامية مستمرّة وطويلة”. ويضيف “يمكننا احراز ذلك عبر تحسين مسافة الدوران الداخلية”. ان كنت من الأشخاص الذين لا يعرفون عن محرّك مازدا الدوراني المذهل, سأتحدث عن عمله وايجابياته وسلبياته. هذا المحرّك يعرف ايضاً بمحرّك Wankel, الإسم قادم من مخترعه السيّد Felix Wankel الذي سجّل براءته في عام 1929. عندما اخترعه, اعطى التصريح لجميع الشركات لاستخدامه, ولكن مازدا هي الوحيدة التي استمرت في استخدامه حتى شهر يوليو الماضي عندما انتجت اخر محرّك دوراني. المحرّك فكرته بسيطة ورائعة جداً, وهو توفير مدخل ومخرج سلس للغازات. فهو لا يحتوي على صمامات مثل المحركات الإعتيادية. يتكون محرك مازدا الدوراني من اقراص تدور داخل غرفة بيضاوية. تدخل الغازات وتخرج عبر فتحات توجد خلف هذه الأقراص على جدار الغرفة البيضاوية, تعمل بشكل سلس جداً بسبب عدم وجود حركات ميكانيكية كثيرة مثل حركة الاسطوانات والصمامات في المحركات العادية. وفي احدى الجوانب توجد منافذ لحرق الوقود داخل القرص وبذلك يدور القرص بسرعة اكبر. الشيء السلبي في هذا المحرّك هو ضعف اطراف القرص الداخلي, عكس الحلقات التي تدعم رؤوس الإسطوانات في المحركات الإعتيادية. وهذا يسبّب في استهلاك عالي للوقود. والشيء الإيجابي في المحرّك, هو امكانية تركيب اكثر من قرص واحد في السيارة. حيث يوجد في مازدا RX-8 قرصين, ومتسابقة لو مان لمازدا في عام 1991 كان يوجد بها 4 اقراص. مازدا RX-8 هي اشهر سيارة بها محرّك مازدا الدوراني, وهي ايضاً اخر سيارة تحصل على المحرّك بعدما توقف انتاجه في شهر يوليو من العام الماضي.