أعلنت مؤخرًا شركات "فودافون" و"موبينيل" "واتصالات"، عن إطلاق خدمة التتبع الآلى للمركبات بالتعاون مع الشركة المصرية لخدمات التتبع الآلى وتكنولوجيا المعلومات. كان من المتوقع أن تقلل هذه الخدمة من ظاهرة سرقات السيارات، وتساعد على نمو العديد من مبيعات السيارات خاصة الفارهة منها، ولكن لم يحدث الإقبال المتوقع على هذه الخدمة. وقد علق عفت عبد العاطى، رئيس شعبة تجار ووكلاء السيارات على هذه الخدمة، قائلا إنها خدمة تعد أكثر من رائعة، ولكنها لم تجد من يروج لها بنجاح، موضحًا أنه على شركات الاتصالات الثلاث أن يقوموا بحملات توعية ودعاية لنشر هذه الخدمة، التى ستساهم فى القضاء على ظاهرة سرقة السيارات، بالإضافة إلى تحقيق ربح لهم أيضًا. بينما أرجع يحيى عبد القدوس، مدير قطاع " بى إم دبلو" عدم نجاح هذه الخدمة إلى أن بعض العملاء خاصة أصحاب السيارات الفارهة يفضل أن تكون سيارته مجهزة بالفعل من التوكيل بخدمة النظام الملاحى والتتبع، كما أن هناك شركات بالفعل تقدم هذه الخدمة مثل " بى إم دبلو" وغيرها. شاركه الرأى وليد توفيق، رئيس مجلس إدارة وامكو أتوموتيف، أن العميل إذا وجد الخدمة من قبل التوكيل التابع له فإنه يفضل تركيبها به، فى حين أن بعض من العملاء يقومون بالذهاب إلى ورش خاصة تقوم بتركيب مثل هذه الأجهزة وهى صينى الماركة، ولكنها تكون رديئة وغير دقيقة. كما أرجع عمر بلبع، رئيس شعبة السيارات بالجيزة، أسباب فشل هذه الخدمة إلى أن الطرفين مقصران، فعلى شركات السيارات أن تروج من ناحية لتقديم خدمة التتبع الآلى مع طرازاتها المختلفة، وفى المقابل تروج شركات الاتصالات والمحمول للخدمة كما تروج لعروضها المختلفة، حتى ينتشر الموضوع ويكون له مردود إيجابى. كما قال محمد حمدى، مدير عام "هويدى موتورز" عن هذه الخدمة، إن نجاحها يتوقف على مدى تفاعل الجمهور معها، وهذا لم يتضح حتى الآن وكأن الإعلان عنها كان لمدة قصيرة مثل ظاهرة وانقطعت جميع الأخبار عنها ولا يوجد أى تواصل مع شركات السيارات ومع شركات المحمول، وبالتالى المستهلك هو المظلوم لعدم معرفته بمعلومات كافية عن إيجابيات هذه الخدمة أو حتى سلبيتها إن وجدت. يذكر أن خدمة التتبع الآلى للمركبات تعتمد على جهاز "مودم" مدمج به "جى إس إم"، يتم وضعه فى السيارة ويستخدم كتأمين فى حال سرقة السيارة، إذ يتم إرسال رسائل "جى بى إس استقبال" بها بيانات المستخدم ورقمه السرى ويقوم الجهاز بدوره بتفعيل نظام خدمات الرسائل القصيرة، وتحديد الموقع والرد برسالة يحدد فيها موقع السيارة بدقة ويبدأ سعره من 1200 جنيه. كما أن خدمة التتبع تتيح التحكم فى إغلاق محرك السيارة عن بعد فى حالة السرقة وإرسال رسائل استغاثة عند الضرورة، من خلال زر تنبيه يقوم فى حالة تشغيله بإرسال رسالة لأشخاص يتم تحديدهم من خلال البرنامج. بالإضافة إلى تجاوز السرعة المحددة بإرسال رسالة أو بريد إلكترونى للتنبيه مع إرسال تقرير يومى أو أسبوعى أو شهرى، ويشمل التقرير أيضًا استهلاك الوقود واستهلاك قطع الغيار، مع إمكانية تحديد خط سير محدد لسائق السيارة. حيث إن هذه الخدمة تساهم فى حل الكثير من المشكلات الهامة التى يعانى منها المواطن، مثل مشكلة السولار والبنزين، من خلال مكافحة التهريب والسوق السوداء لهذه المنتجات، حيث يسهم تحديد خط السير وتتبع السيارات فى الحد من عمليات تهريب المشتقات البترولية.