فرانكفورت - د ب ا
فيما مضى كان يعتبر تثبيت نظام صوتى أحدث مما كان مثبتاً بالفعل فى سيارتك يعنى مجرد إخراج الوحدة القديمة من مكانها فى لوحة القيادة وتوصيل الوحدة الجديدة مكانها. وكان القيام بهذا العمل فى الورش المهنية يستغرق دقائق معدودة، ولم يكن يتجاوز الأمر أن يقوم به أحد الهواة المتحمسين وفى يديه مفك براغى والقليل من المعرفة الكهربائية. ولعدة سنوات الآن أطاحت أنظمة الصوتيات متعددة الوظائف التى توفرها شركات إنتاج السيارات مع سياراتهم، بالأنظمة الصوتية الكلاسيكية. ويضاف إلى هذا، استماع الكثير من الأشخاص إلى الموسيقى داخل سياراتهم مستخدمين هاتف ذكى أو مشغل أغانى متنقل متصل بمكبرات الصوت الموجودة بالفعل فى سياراتهم والذى يعتبر ذو أفضلية عن شراء نظام صوتى أفضل، ويعمل النظام الصوتى كمكبر للصوت بجانب مرشحات للصوت وغيرها من ضوابط الصوت وتحسينه. وتم تصميم الأنظمة الصوتية فى السيارات باهظة الثمن فى يومنا هذا كى تنسجم بسلاسة مع بقية قمرة القيادة وهذا فى حد ذاته عقبة. وفى حالة ما شعر سائقو السيارات بالملل منها، وهى تلك التى يطلق عليها بالوحدات الرئيسية ويعتبر من الصعب استبدالها، وذلك لأنه يتم مطابقتها بعناية مع مظهر لوحة القيادة داخل السيارة. ويحد الاتجاه نحو أنظمة الصوتيات التى ينتجها صانعو السيارات من خيارات سائقى السيارات ويصعب المنافسة بالنسبة لمصنعى أنظمة الصوتيات الأخرى. ويقول رولاند ستيهله، من منظمة الإلكترونيات الاستهلاكية (جى.إف.يو) الألمانية، "فى هذه الأيام يبيع صانعو السيارات حلولا متكاملة لقمرات القيادة". ولا يوفر صانعو السيارات أى بديل لمالكى سياراتهم الذين يرغبون فى تثبيت نوع مختلف من أنظمة الصوت من اختيارهم، وكنتيجة لذلك فقد اختفى العديد من شركات تصنيع كماليات السيارات من السوق. ويقول ستيهله "إن المستهلك أصبح أكثر تعقلا. فإن لم يكن لون النظام الصوتى يطابق تماما ضوء قمرة القيادة فإنهم لن يشتروا هذا النظام". ويملك مشترو السيارات الجديدة هذه الأيام عادة فرصة الاختيار فى ما بين نوعين أو ثلاثة أنظمة صوتية تعرضها الشركة المصنعة، ويمكن أن يتجاوز سعر وحدة كهذه الألف دولار. وفى الوقت نفسه، نجد أن خيار "معدة لتثبيت نظام صوتى" اختفى من كافة أوراق المواصفات. وتفيد مصادر صناعية، أن فى ألمانيا على الأقل، فإن 98% من كل السيارات الجديدة تباع وهى مجهزة مسبقا بنظام صوتى. وأشارت الأرقام أن النسبة كانت 90% عام 2000. ويعد عملاق صناعة السيارات الفاخرة الألمانية "أودى" خير مثال لهذا. ويقول كريستوف زيرلاين، المتحدث باسم الشركة والتى تتخذ من بلدة إنجولشتادت جنوبى البلاد مقرا لها، إن "كل طرازات أودى مزودة هذه الأيام بنظام صوتى". ويتفق الخبراء على أن أجهزة التسجيل الخاصة بالسيارات شهدت تطورا كبيرا على مدى العشرين عاما الأخيرة. من ناحية أخرى، يواجه المشترون غير الراضين عن أجهزة الراديو المزودة بها سياراتهم تحديا جديدا، فالاليكترونيات معقدة وأى تغيير قد يسبب اضطرابا فى جوانب السلامة الخاصة بالسيارة.