القاهرة:سهام أبوزينة
اقترحت الحكومة الفرنسية دمج شركتي "رينو إس إيه" الفرنسية و"نيسان موتور" اليابانية لصناعة السيارات، في خطوة قد تجعل الشركتين تحت قيادة شركة قابضة واحدة.
وأعلنت صحيفة "نيكي" اليابانية الاقتصادية، اليوم الأحد، أن وفدا يشمل مارتين فيل، مدير رينو المكلف من قبل الحكومة الفرنسية، التقى بمسئولين يابانيين في طوكيو لمناقشة الخطط المتعلقة بالدمج، وأضافت أن رينو تريد تعيين الرئيس المقبل لنيسان بعد إلقاء القبض على رئيسها السابق كارلوس غصن، كما نقل موقع "الاقتصادية".
وتعتقل السلطات اليابانية غصن، منذ 19 نوفمبر للاشتباه في تآمره مع المدير التمثيلي السابق لـ"نيسان" جريج كيلي لإخفاء حوالي نصف ما تقاضاه بالفعل خلال خمسة أعوام بدءا من عام 2010 وهو عشرة مليارات ين (88 مليون دولار).
وقال المتحدث باسم الشركة "اكتشفت نيسان مخالفة خطيرة فيما يتعلق بتقارير ما يتلقاه السيد غصن. الشركة تزود مكتب الادعاء العام الياباني بالمعلومات وتتعاون بشكل كامل مع التحقيق الذي يجريه. وسنستمر في هذا التعاون" بحسب "سبوتنيك " الروسية.
وذكرت وكالة "بلومبرج" أن نيسان تفكر في إلغاء منصب رئيس الشركة في إطار جهودها لإعادة بناء حوكمة الشركة.
ويواجه غصن تهم بارتكاب مخالفات مالية من الممكن أن تصل عقوبتها للسجن لعقود، وتم اتهامه بتعمد خفض راتبه من نيسان بواقع عشرات الملايين من الدولارات بالإضافة إلى نقل خسائر تجارية للشركة.
وقالت نيسان إن غصن أساء استخدام أموال الشركة، وقام بتعيين شقيقته في منصب مستشار.
وأشارت صحيفة "نيكي" إلى أن غصن كان يدرس إمكانية دمج الشركتين قبل اعتقاله.
وتضرر التحالف بين نيسان ورينو منذ إلقاء القبض على غصن.
وقالت بلومبرج إن التوتر بين نيسان ورينو تصاعد على خلفية نفوذ كل منهما في مجلس إدارة الأخرى، حيث أن رينو تمتلك أسهم تقدر 43 % من نيسان، التي تمتلك بدورها 15% من الشركة الفرنسية.
يشار إلى ان أسهم رينو تراجعت بنسبة 13٪ في باريس، وفيما جاء إعلان نيسان بعد إغلاق التداول في أسهمها في طوكيو، إلا أن أسهمها تراجعت بنسبة 10٪ في بورصة فرانكفورت.
وبلغت مبيعات الشركات الثلاث التي كان يديرها غصن 10.6 مليون سيارة خلال العام الماضي، ويعمل بهم 470 ألف شخص في 200 دولة حول العالم.
قد يهمك أيضاً :
تعرف على أسعار ومواصفات سيارة "رينو كادجار" 2019
كوريا تغرم "نيسان" 14 مليون جنيه لمبالغتها في تقييم كفاءة استهلاك الوقود