القاهرة -مصر اليوم
قد يصف البعض حالة فولكس فاجن بأنها سيئة, ولكن وحسب ادعاءات أحد الموظفين السابقين بالشركة فإنّ الأوضاع قد تزيد أكثر سوءا لدرجة سوداوية عن الوضع الحالي..وكأنّ المصيبة التي تواجهها الشركة بسبب فضيحة انبعاثاتها ليست كافية, حيث أنه وحسب قول موظف سابق لفولكس فاجن يدعى دانيال دونوفان أحد مواطني ولاية كارولينا الشمالية فإن الشركة بعد انكشاف احتيالهم على اختبارات الانبعاثات فقد قاموا بتدمير العديد من المستندات التي تدينهم قانونا وأنه في السادس من ديسمبر بعام 2015 قد تم إقالته من وظيفته بسبب رفضه المشاركة في تدمير الأدلة.
وقد قال موظف فولكس فاجن المُقال في دعواه القضائية التي رفعها ضد الشركة أن عملية تدمير الأدلة استغرقت ثلاثة أيام بعد كشف وكالة حماية البيئة لاحتيالهم للعلن. ودونوفان كان يعمل كموظف تقني مسؤول عن إدارة المعلومات الإلكترونية للمنتجات المتضررة, وحسب الدعوى فإنّه قد تم إقالته بسبب رفضه المشاركة في أفعال من شأنها تدمير الأدلة وعرقلة سير العدالة حيث أن المسؤولين بفولكس فاجن أمريكا قد أصابهم قلق منه بأن يبلغ FBI مكتب التحقيقات الفيدرالي بتقرير عما يحدث.
على كل أعلنت فولكس فاجن أن إقالة دونوفون لا دخل لها بأي شكل بفضيحة الانبعاثات بقولهم:”إن إدعاءاته لا أساس لها”.
نحن نعلم بالفعل أن فولكس فاجن تواجه فترة سماح حتى 25 مارس القادم من أجل الإتيان بحل لاستدعاء وإصلاح 600 ألف سيارة مركب بها أجهزة الاحتيال على نسب الانبعاثات وهذه السيارات في الولايات المتحدة فقط وتحت الظروف العادية للقيادة نسب انبعاثها من أكسيد النيتروجين أعلى بـ 40 ضعفا من المعدلات القانونية.
العواقب كما تعلمون جمعيا.. وخيمة للغاية ففي الولايات المتحدة فقط تواجه فولكس فاجن دعوى قضائية من وزارة العدل الأمريكية تنص فيها على تغريم الشركة مبلغا بقدر 46 مليار دولار أمريكي (172,5 مليار ريال سعودي), وكذا فإن هنالك حظرا على بيع أي سيارات تعمل بالديزل من إنتاج فولكس فاجن في الولايات المتحدة.