مترو جدة الحضاري

يعد مشروع مترو جدة الذي بدأ العمل فيه واحداً من المشروعات التنموية الحضارية التي تشهدها المملكة في قطاع النقل العام، وتحولاً نوعياً في حياة المجتمع بعد أن تمت مؤخراً مراسم توقيع العقد الثالث للتصاميم المعمارية لجميع محطات ومباني المشروع وتصميم القاطرات والحافلات ووسائط النقل البحري من الداخل والخارج والسمة المميزة للمشروع بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة العليا المشرفة على مشروع النقل العام بجدة.

ويأتي العقد الأساسي الثالث من مشروع النقل العام بمحافظ جدة بتكلفة إجمالية بلغت 300 مليون ريال ليمثل واحداً من مشاريع مماثلة في مكة المكرمة والطائف حيث يشتمل مشروع "مترو جدة" احد هذه المنظومة على عمل التصاميم المعمارية وكافة التفاصيل المتعلقة بالجوانب المدنية والميكانيكية والكهربائية لجميع المباني والعمل على تطوير العلامة والسمة التجارية لجميع عناصر المشروع وتطوير مكونات وتفاصيل معلومات الركاب داخل المحطات وإعداد تصاميم مختلفة لكافة العربات المستخدمة في المشروع والتي تشمل : المترو , الترام , التاكسي البحري, الحافلات المختلفة , بالإضافة إلى تسعة تصاميم مختلفة لمحطات المترو.

وأوضح معالي أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس، أنه لكون مدينة جدة تشكل ثاني أكبر مدينة في المملكة من ناحية الأهمية وتتميز بالإقبال التجاري والسياحي من جميع أنحاء المملكة وخارجها، فقد طرحت شركة مترو جدة التابعة للأمانة مشروع النقل بشكل يرقى لأفضل الممارسات العالمية في مشاريع المترو وبما يحقق الاستفادة من تجارب النقل العام في كل من الرياض ومكة المكرمة مما يسهم في إيجاد نظام نقل متطور وعصري يخدم مدينة جدة وساكنيها وزوارها وبأداء عالي المستوى تتوافق مع ظروف المدينة وفق الإحصائيات التي بينت أن عدد السكان في جدة سيصل 6,3 مليون بحلول عام 2033م.