تعتزم شركة دايملر الألمانية للسيارات خفض عدد عمالها الألمان خارج ألمانيا عند توسيع أسواقها الخارجية.

وقال فيلفريد بورت، رئيس قطاع الموارد البشرية بالشركة، في شتوتجارت إن تكاليف ابتعاث زملاء يعملون بعقود ألمانية في الخارج مرتفعة، وذلك لعدة أسباب منها اصطحابهم أسرهم معهم بالخارج.

وأوضح بورت أنه سيتم خفض أعداد هؤلاء المبتعثين بسبب ارتفاع تكاليف ابتعاثهم، وإن ذلك سيجعل الشركة أكثر جاذبية كرب عمل بالنسبة للعمال المحليين لأن عدم وجود قوى عاملة ألمانية بفروع الشركة خارج ألمانيا يوفر لهؤلاء العمال المحليين فرصا أكبر لبدء مشوارهم الوظيفي داخل الشركة.

أضاف بورت: "من المهم أن نشغل وظائف أساسية أيضا .. في الصين على المدى المتوسط والبعيد بصينيين".

وأشار بورت إلى أن الشركة خفضت مؤخرا أعداد مبتعثيها الألمان في معظم مناطق العالم، ولكنها زادت أعدادهم في السوق الصينية المتنامية.

وحسب بيانات الشركة فإن عدد عمالها في الصين بلغ قبل عشر سنوات 600 عامل فقط ثم أصبح الآن أكثر من 23 ألف عامل منهم نحو 550 مبتعثا من ألمانيا "وهذا كثير جدا" حسب بورت.

وفي الوقت ذاته، تراهن دايملر على استقدام المزيد من المبتعثين الصينيين إلى ألمانيا حيث وصل عدد هؤلاء في الوقت الحالي 63 عاملا صينيا مقارنة بـ 18 عاملا قبل عامين.

وتعول الشركة من خلال حركة الابتعاث بين ألمانيا والصين على نقل المكتسبات العلمية وتعزيز العلاقة بين الشركة وعمالها، وهي العلاقة التي يعتبرها بورت شديدة الأهمية بالنسبة للشركة.