واشنطن ـ مصر اليوم
مع تطور تكنولوجيا السيارات أصبح هناك الكثير من الإجراءات التي يمكن لتلك السيارات القيام بها من أجل أمن وسلامة السائقين. فالعديد من السيارات في الوقت الحالي تتمكن بالفعل من إيقاف نفسها، وتحذير السائقين عند شعورهم بالنعاس، والتزام الممرات الآمنة في اليمين في حال الشعور بأي خطر، وايضا اقتراح طرق بديلة إلى الوجهات.وكنتيجة لهذا التطور ستقوم شركة مازدا في اليابان بتزويد سياراتها بأجهزة تعرف متى يصاب السائقون بسكتة دماغية أو نوبة قلبية. وذكرت الشركة اليابانية لتصنيع السيارات أنه بحلول عام 2025، ستعرف السيارات متى سيواجه السائقون مشكلة صحية مفاجئة وتحذرهم بهذا الشأن وستعتمد تلك السيارات على البيانات الواردة من الكاميرات داخل السيارة، دون اللجوء إلى مستشعرات الليزر أو غيرها من التقنيات المشابه. كما سيتم تقديم تلك التقنية في الطرازات قليلة التكاليف، وليس فقط في السيارات الفاخرة وتعتبر هذه التكنولوجيا أمرا واعدا للمجتمع الياباني الذي يعد واحدا من أكثر مجتمعات الشيخوخة تقدما في العالم.
وأوضحت مازدا مؤخرا أنها تعمل مع خبراء في مجال الصحة، من بينهم مستشفى جامعة تسوكوبا، للبحث في بيانات الصور التي تم جمعها للتعرف على شكل السائق الذي يتمتع بصحة جيدة، مقارنة بالسائق العاجز، الذي قد يسقط فجأة إلى الأمام على عجلة القيادة. وبموجب تلك التكنولوجيا التي تعد ضمن مفهوم مساعدة القائد ولم تحمل اسما رسميا بعد، فأنه مجرد التعرف على المشكلة ستتوقف تلك السيارة في مكان آمن، مثل رصيف الطريق، وفي أسرع وقت ممكن. وبحسب مازدا فإن السيارة ستصدر صفيرا، وستومض أضواء وامضة في إشارة على خطورة الوضع، كما سيتم أيضا إرسال مكالمة طوارئ إلى سيارة الإسعاف والشرطة. ومازدا ليست الوحيدة التي تسعى لامتلاك تلك التقنية فشركات صناعة السيارات الكبرى الأخرى، بما في ذلك فولكس فاجن الألمانية ومنافستها اليابانية تويوتا موتور كورب، تعمل على تقنية مماثلة.
وتخطط مازدا لتطبيق تلك التكنولوجيا في أوروبا بعد نجاحها في اليابان، لكنها ستنتظر وقتا قبل تطبيقها في الولايات المتحدة، حيث تعتقد الشركة أنه ستكون هناك تساؤلات حول قبولها الاجتماعي، رغم أن هناك أنظمة مماثلة توقف المركبات يتم تقديمها بالفعل من قبل منافسين لها على حد قول الشركة.
وحول مخاوف الخصوصية فإن مازدا أوضحت أن البيانات الشخصية الخاصة بالقائد لا تغادر السيارة.
طريقة التنبؤ وفي هذا الإطار قال تاكاهيرو توتشيوكا، المهندس المسؤول، إن مازدا تعمل على إيجاد طرق للتنبؤ بمشاكل صحية قد تظهر لدى السائق حتى لو لم يكن هو على دراية بها، مضيفا أن السيارة ستهتم عبر تلك التقنية بمتاعبة طرق تركيزهم في الرؤية أثناء القيادة، وتأرجح رؤوسهم، والانحرافات الطفيفة في عادات القيادة والتغييرات الطفيفة التي قد تطرأ عليهم أثناء عملية القيادة. وتابع يقول في نبرة واثقة "وسوف يحذر السائقين حتى قبل ظهور الأعراض الفعلية". وأضاف "لكن التفاهم والتعاون من جانب السائقين حول تلك السيارة أمر بالغ الأهمية لكي تعمل هذه التكنولوجيا". وقال توتشيوكا إن التكنولوجيا ستمكّن الناس من الاستمرار في القيادة طوال حياتهم، وستساعد في طمأنة العائلات والأصدقاء بعدم القلق. وقال إن تقديم نظام مساعد للقائد سيسمح أيضا لشركة مازدا بالحصول على تعليقات من المستخدمين الواقعيين. وتأمل مازدا من خلال تلك التقنية أن يلاحظ الجمهور المتواجد في مكان توقف السيارة علامات التحذير الصادرة منها ومساعدتهم للسائق الذي يواجه تلك المحنة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :